أستنكر حزب الإتحاد والتغيير الموريتاني "حاتم" ، الاعتداء الجسدي الذي تعرض له العالم الموريتاني الشيخ محمد الحسن ولد الددو، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه الدكتور يوسف القرضاوي. وقال الحزب في بيان أصدره أمس الاحد في نواكشوط إنه يطالب "بإنزال أقسى العقوبات على المعتدي و جعله عبرة لمن يسعى للنيل من علماء هذا البلد." على حد تعبيره.
وكان أحد المقربين من ولد الددو وقد عمل مديرا لموقعه الشخصي على الانترنت، قد أعتدى عليه بالضرب قبل قبل يومين، ويدعى "عبد الله ولد لوليد، وصرح لاحقا لاحد المواقع الموريتانية "إن علاقته بولد الددو ليست وليدة حركة الإخوان بل هي علاقة نشأت منذ الطفولة حيث اقتسما معا شظف العيش وتحصيل العلم معا..قبل ولادة حسن البنا وحركة الإخوان المسلمين ثم تطور الزمن والأحوال، قبل ان يختطفه تنظيم الإخوان ويصبح وسيلة في ايديهم، وهم الذين أختطفوه من حلق العلم والذكر وأدخلوه متاهات السياسة والمال وسيطروا على هواتفه وغرفة نومه الخاصة، وهي تصرفات لا تخدم الدعوة." وفق تعبيره
كما استنكر المتهم بالاعتداء على الشيخ الددو، رفعه لشعار "رابعة" على جبل عرفة بالديار المقدسة في موسم الحج الماضي، قائلا "عندما دخل الشيخ الددو في السياسة ورفع شعار رابعة "اليد المبتورة" في أقدس مكان، فإن هذا التنديد أيضا تعبير يلفت الرأي العام إلى فداحة الخلاف" . حسب ما قال.
وصباح الاحد نشرت وكالة "عاجل للإنباء" الموريتانية، وثائق مسربة من طرف عبد الله ولد لوليد حول مشكلته مع الشيخ محمد الحسن ولد الددو وخصوصا ما يتعلق بإدارة المعني لموقع الشيخ الأليكترون قبل ان تطور الخلاف بينهما.
وتحتوي إحدى الوثائق المسربة على مراسلات مع الجهات الممولة للموقع.. في قطر.
ويعتبر الشيخ محمد الحسن ولد الدوو، الذي يمتلك الكثير من المؤيدين في موريتانيا، الاب الروحي لحركة الاخوان المسلمين هناك، وله علاقات جيدة في بعض دول الخليج وخصوصا في قطر التي زارها عدة مرات. وتردد قبل أشهر أن إخوان موريتانيا بصدد ترشيحه لرآسة الجمهورية في موريتانيا.