قال موقع "ساحل إنتلجانس" الفرنسي والمتخصص في قضايا الأمنية بالساحل الأفريقي إن "موريتانيا باتت منطقة خطر على الفرنسيين".

وأضاف الموقع في خبر نشره على صفحته الإلكترونية اليوم الخميس أن "السلطات الموريتانية نصحت الرعايا الفرنسيين المتواجدين على ترابها  بتوخي الحذر لأسباب متعلقة بالإرهاب".

واعتبر الموقع أن تهديدات المجموعات المسلحة التي تستهدف بالأساس الفرنسيين باتت "أكثر جدية و إلحاحا"، حسب الموقع، ناقلا عن مصدر رسمي فرنسي لم يسمه قوله إن "مخاطر القيام بعمليات تفجير واختطاف ضد الغربيين بمنطقة الساحل والمناطق المحاذية لها باتت جدية".

وتعتبر منطقة الساحل إحدى البؤر الأمنية الأفريقية بسبب النشاط المحموم للجماعات والتنظيمات المسلحة.

وتُعد المنطقة الساحل من أولى المناطق الإفريقية التي عانت من ظاهرة الإرهاب، حيث كانت الجماعات الإرهابية تنتشر على مناطق حدودية واسعة بين مالي والجزائر وموريتانيا.

وتم إنشاء إطار إقليمي لتنسيق الجهود محاربة خطر الإرهاب والجريمة العابرة للحدود من جهة أخرى بمنطقة الساحل قبل عدة أشهر بالعاصمة الموريتانية نواكشوط. ويضم الإطار كلا من موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد.

ومن جهته قال ضابط بإدارة الأمن الموريتاني إن بلاده "لديها مخاوف منذ أسابيع من انتعاش أنشطة الجماعات الإرهابية على أراضيها خاصة بعد ظهور موريتانيا على خارطة  تنظيم داعش كجزء من ولاية المغرب".

وفي معرض تعليقه على تقرير الموقع الفرنسي، اكتفى المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أثناء حديثه لـ"الأناضول" بالقول إن "السلطات الأمنية اتخذت تدابير والاحتياطات الضرورية لتوفير الأمن لكافة الرعايا الغربيين المتواجدين على التراب الموريتاني".

وأشار إلى أن "موريتانيا رغم تهديد الجماعات الإرهابية لرعايا الغربيين ومصالحهم استطاعت في السنوات الأخيرة توفير الأمن لكل الغربيين المتواجدين على ترابها بعد حادثة اختطاف 3 عمال إغاثة إسبان في ديسمبر( كانون الأول) 2009  قبل عناصر تابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي".

وكانت جماعة تطلق على نفسها اسم "جند الخلافة في أرض الجزائر"، قد بثت أمس مقطع فيديو على الإنترنت يظهر ذبح الرهينة الفرنسي هيرفيه غوردال .

وكانت الجماعة قد أعلنت في شريط فيديو نشر على مواقع للتيار السلفي الجهادي، يوم الإثنين الماضي، مسؤوليتها عن اختطاف غوردال في منطقة تيزي وزو شرق العاصمة الجزائر، ودعت الرئيس الفرنسي إلى وقف حملته العسكرية ضد "داعش" خلال 24 ساعة، مقابل إطلاق سراح الرهينة.