أكد آخر متحدث باسم النظام السابق موسى إبراهيم أن حوار المغرب هو تمهيد للقاء جنيف وللصخيرات رقم 2
وقال إبراهيم في تسجيل مصور إن حوار المغرب اليوم تمهيدي لحوار جنيف بهدف امتصاص الغضب الشبابي في طرابلس وباقي المدن الليبية لأنها المرة الأولى منذ العام 2011 التي يحدث فيها حراك شعبي غير تابع لحزب أو تيار ويتجاوز جميع الخلافات السياسية ويعبر عن مطلب رئيسي بإعادة الخدمات وإعادة هيبة الدولة وتفكيك اللعبة الدولية في ليبيا عبر المطالبة بتفكيك كل المنظومة السياسية والاقتصادية الموجودة من أجل تحسين الخدمات.
وأضاف أن المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني وليامز عجلت بدعوة رئيسي مجلسي النواب والدولة عقيلة صالح وخالد المشري لجعل اتباعهم يحضرون للمغرب ويلتقون سريعا لامتصاص غضب الشارع مضيفا أن مجلسي النواب والدولة لم يتدخلا لاختيار المشاركين في الحوار وهو أمر يفتقد للشرعية
وأشار إبراهيم إلى اختيار الفيدراليين في الحوار أي الأشخاص الذين يدعمون الجهوية والانفصالية وتدمير نسيج وهوية الوطن الليبي إلى برقة وفزان وطرابلس بالإضافة لاختيار الإخوان الذين يهتمون بتبعية ليبيا للمشروع الإخواني الدولي الغير وطني المتحالف مع الشبكات الدولية وذلك تمهيدا للقاء جنيف المرتقب والذي سيجري فيه تأسيس الصخيرات 2 أي أنها نفس المسرحية الهزلية مع تغيير الوجوه.
ودعا إبراهيم الليبيين لرفض ما يحدث ورفض اللعبة الدولية من أساسها والمطالبة بإخراج الأجانب وأن يجلس الليبيين على طاولة الحوار وإن كان هناك حاجة لرعاية دولية فلتكن عن طريق الاتحاد الإفريقي مثلا لأنه قوي ولديه خبرة طويلة في حل الخلافات ولديه قوة سلام وليس لديه مصالح مباشرة في ليبيا تجعله ينحاز لطرف دون الآخر.
وحذر إبراهيم من فكرة تأسيس المحاصصة الجهوية التي تريدها وليامز والمجتمع الدولي مثلما فعلوا محاصصة طائفية في لبنان جعلته تابع لفرنسا إلى الآن كما عملوا محاصصة مذهبية في العراق جعلت مصارفه وشركاته تابعة لأمريكا كما أن بريطانيا معلمة الإمبريالية الأولى عملت المحاصصة الدينية القومية في الهند ما أدى لزوال الهند الكبرى وتشرذمها لباكستان وبنغلاديش وإلى الآن مازالت الهند دولة مشتتة فالمؤثر الأجنبي عندما يخرج يترك وراءه عقدة مذهبية أو جهوية أو غيرها ليترك باب الرجوع مفتوح لهم بدعوى حماية السلم في المنطقة.
وأشار إلى أن ليبيا تشهد إضافة للتقسيم الجهوي هناك تقسيم آخر وهو عربي وأمازيغي وتباوي وذلك لشرذمة ليبيا الموحدة وأضاف أن وليامز تحاول أن تدغدغ مشاعر الطرف الوحيد الذي رفض التعامل مع الأجنبي منذ 2011 وهو التيار الأخضر أنصار الفاتح من سبتمبر لذلك.
وأوضح أن وليامز تريد أن تقول أنها همشت التيار الأخضر والآن تريدهم أن يشاركوا في العملية السياسية بهدف عدم ترك أي صوت وطني خارج اللعبة ينبه الليبيين لذلك فإنها ترغب في تشويه التيار الأخضر وإدخاله في اللعبة عبر إحضار ممثلين مزيفين لهذا التيار من أشخاص هربوا من المعركة منذ فبراير 2011 وليس لديهم أي انتماء لمبادئ الفاتح ولذلك ترغب وليامز والإخوان في استغلالهم باللعبة الجديدة
وشدد إبراهيم على ضرورة مقاومة المؤامرة الجديدة لأن هذه مسؤولية الليبيين أمام الأجيال القادمة