“من المتوقع أن يتشجع الكثيرون في الغرب بدعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة لمواجهة التطرف الإسلامي في المنطقة، غير أن قدرة الجيوش العربية لمحاربة عدو منظم مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بريا لا تزال موضع شك كبير، وهذا يفسر سبب طلب السيسي قوة تابعة للأمم المتحدة لجلب النظام في ليبيا".

بهذه الكلمات استهل موقع "كوارتز" الأمريكي تقريرا تحت عنوان "دعونا لا نخدع أنفسنا: الجيوش العربية لن تهزم داعش"، أمس الاثنين، مشيرا إلى أن الجيش المصري لم يخض حربا متكاملة منذ عقود، وعلى الرغم من ادعاءات تحقيقه نجاحات في شبه جزيرة سيناء، إلا أن الهجمات الإرهابية في ازدياد، وإنها لعلامة سيئة أن يشعر نظام الرئيس السيسي بضرورة ممارسة الرقابة الصارمة على التقارير القادمة من سيناء.

وأضاف الموقع أن تاريخ التعاون العربي العسكري لا يبعث على الاطمئنان، لاسيما أن قوات درع الجزيرة المشتركة المكونة من 40 ألف جندي لا يمكنها كسب الحرب ضد داعش.

وتابع الموقع أن الجيش السوري الذي كان واحدا من أقوى الجيوش العربية يحارب داعش منذ قرابة أربع سنوات، وبينما تدك قوات الرئيس بشار الأسد مدنا وأحياء كاملة، لا تستطيع قوات النظام هزيمة داعش أو استرداد المناطق التي يسيطر عليها.

وبالنسبة للجيش العراقي، يبدو أنه ترك أمر محاربة تنظيم داعش للمليشيات الكردية والعصابات الشيعية المدعومة من إيران، بحسب الموقع، وطالبت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الأسبوع الماضي بهجوم عراقي أمريكي مشترك على مدينة الموصل العراقية، الأمر الذي رد عليه بعض القادة بالجيش العراقي بأنهم غير واثقين في جاهزية قواتهم.
واختتم الموقع بالقول إن عدم قدرة الجيوش العربية على خوض المعركة ضد داعش لا تعنى استبعادهم من الحرب، لكن جهدهم وحده غير كاف، وسيتطلب دعما من القوات العسكرية الغربية.