من جديد يشارك الشاب الليبي "سند تنتوش" في تجربة فنية مميزة ليثبت بها أقدامه في عالم الفن والتمثيل، فبعد تجسيده لشخصية الضابط الليبي عبد الحميد الذرعاني في مسلسل الاختيار، يشارك "تنتوش" في المسلسل المصري "ما وراء الطبيعة"، ليجسد شخصية "عزالدين" أحد أبناء قبيلة الطوارق الليبية.
وتدور قصة مسلسل ما وراء الطبيعة حول شخصية طبيب متقاعد اسمه رفعت إسماعيل، يعيش وسط عالم مليء بالقصص الخارقة للطبيعة والأحداث الغامضة التي خاضها بنفسه أو سردت له، وفي الحلقة الثالثة من المسلسل تحت عنوان "أسطورة حارس الكهف" يظهر "عز الدين" شجاعته خلال محاولته مساعدة "رفعت إسماعيل" لتخطّي الوحش الأسطوري والوصول إلى نبتة السلفيوم النادرة...
وللمزيد من التفاصيل كان لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية" لقاء مع سند تنتوش، للوقوف على تجربته ومشاركته في مسلسل ما وراء الطبيعة وكواليس العمل وأعماله المقبلة، وإلى نص الحوار.
حدثنا عن تجربتك في مسلسل "ما وراء الطبيعة" والدور الذي جسدته؟
بداية اختياري في مسلسل ما وراء الطبيعة جاء بعد ترشيح من شركة مروة ستارز، والتي رشحتني للمخرج عمر سلامة وبعد قيامي بـ "الأوديشن" تم اختياري لدور "عز الدين" وهو شاب ليبي من قبيلة الطوراق.
تجربتي في ما وراء الطبيعة كانت ممتعة جدا رغم صعوبتها، فبعد إبلاغي بأنه تم اختياري في المسلسل علمت حجم المسؤولية الكبير الذي سوف اتحملها في حالة ضعف الأداء فبدأت على الفور في تحضير الشخصية.
الشخصية كانت لشاب ليبي في منتصف الثلاثينات اسمه "عز الدين" يعيش في الصحراء الليبية، لكنه كان طموح جدا ويريد تغير حياته واستغلال أول فرصة له للخروج من الصحراء، حتى لو كانت الفرصة تنافي عادات وتقاليد القبيلة (قبيلة الطوراق الليبية)، وأنا صراحة استمتعت جدا بهذا الدور خصوصا أنه يجسد شخصية ليبية.
كم من الوقت احتجت للاستعداد لدورك؟
العمل على الدور وباقي أدوار مسلسل ما وراء الطبيعة كان طويل جدا، حيث أننا عملنا لمدة قاربت الـ 6 أشهر بدأت فورا بعد اختيارنا للشخصيات.
ما هو أصعب مشهد من مسلسل ما وراء الطبيعة؟
أصعب مشهد كان "مشهد الكهف" حيث كان يجب أن أظهر شعور الخوف أمام الكهف وأتحدث بـ "اللهجة أو اللغة الأمازيغية" لهذا تدربت بجهد حتى أتقن اللغة، وكنت أتحدث لبعض الأصدقاء بالساعات لأفهم معاني الكلمات وطريقة نطقها بشكل دقيق وصحيح ومن ثم اتدرب على توظيفها مع الإحساس.
أكثر شيء جعلك تشعر بالقلق أثناء تحضير أو تصوير المسلسل؟
صراحة شعور القلق كان دافع وحافز لكي أبذل أقصى جهدي في تجسيد هذه الشخصية، ولكن لا أخفي عليكم أنني كنت أشعر كثيرا بقلق حيث أن العمل يأتي من كتابات للراحل الدكتور أحمد خالد توفيق، كنت أعلم أنه حلم جيل كامل من قرائه، وأيضا الجمهور المصري ينتظرها بفارغ الصبر، كذلك لأن العمل من إنتاج شركة ضخمة، حتى أني فكرت كثيرا بالاعتذار عن العمل.
ماذا عن كواليس العمل.. وهل واجهتك أي صعوبات مع الفريق؟
كواليس العمل كانت ممتعة جدا خصوصا أننا كنا بعد الانتهاء من التصوير نمزح ونتحدث لوقت طويل لكي نخفف على أنفسنا التوتر والتعب.
فريق العمل كان أجمل شيء بالنسبة لي خلال فترة العمل الكل كان يعمل باحترافية عالية جدا، وبروح طيبة، من فرق التصوير والاخراج وأيضا الماكير الذي أبدع جدا في تغير أشكالنا، حتى أن بعض أفراد الطاقم كانوا قد أعطوني ملابسهم (الجاكيت) لأن ملابسي كانت خفيفة جدا بحكم الشخصية.
وبالنسبة للصعوبات فيمكن أن نقول إن الطقس أو الجو كان أصعب شيء وجهناه حتى أنه تم إلغاء أحد أيام التصوير بسبب برودة الجو ومرض الفنان أحمد أمين.
"ما وراء الطبيعة".. ماذا أضاف لك؟
ما وراء الطبيعة أضاف لي الكثير، حيث يعتبر المسلسل أول عمل محترف أجسده بدور مساحته جيدة، كما أنه عرف الجمهور بموهبتي، وأيضا فتح أعين الكثير من المخرجين عني.
ما وراء الطبية وتفاعل السوشيال ميديا.. كيف انعكست عليك ردود الأفعال؟
صراحة لم أكن أعلم أن المسلسل سيكون له متتبعين كثر من الجمهور الليبي، ولكن بعد أن رأيت التفاعل الكبير جدا في ليبيا وقيام عدد من القنوات الليبية بالتواصل معي لإجراء لقاءات كنت سعيد جدا بأن المسلسل نجح ليس فقط في مصر، بل وصل نجاحه إلى ليبيا ودول عربية أخرى.
ما هي أعمالك المقبلة؟
حتى الآن ليس هناك أعمال مقبلة، أو بمعنى أنه ليس هناك اتفاق عمل رسمي، لكن هناك تواصل مع المخرج بيتر ميمي للقيام بدور في أحد أعماله وهي شخصية ليبية أيضا.