في إطار المبادرة الوطنية التونسية "ميثاق من أجل تونس خضرا" والتي تهدف إلى تدعيم الشراكة بين القطاع العام والخاص قصد المحافظة على الثروات الغابية والرعوية وتنميتها، وبمقتضى اتفاقية شراكة مع جمعية (FABA) لدعم التشجير وإدارة الغابات بولاية تونس، أشرف صباح اليوم السبت، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري محمود إلياس حمزة رفقة وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية محمد الرقيق ووالي تونس الشاذلي بوعلاق والمندوب الجهوي للتّنمية الفلاحية بتونس و الإدارة العامة للغابات بولاية تونس وممثلي جمعيّة FABA وجمعية أحباء الطيور وشبكة أطفال الأرض على انطلاق حملة تشجير 10 هك بسبخة السيجومي.
وأوضح مدير دائرة الغابات بولاية تونس، جمال الدين زياتي في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية، أن هذه المبادرة هي سلسلة متواصلة لعمل دؤوب شهدته سبخة السيجومي بالعاصمة تونس، في إطار تطوير مفهوم المدينة الحضرية الإيكولوجية، على مدى سنوات فارطة من أجل تهيئتها والحفاظ على الثروة البيئية المتنوعة التي تميزها إذ توفر عدة خدمات عبر نظمها الايكولوجية مثل تعديل المناخ والتقليل من خطر حدوث الفيضانات وتساهم في التنمية المستدامة من خلال الترفيه ودعم السياحة الايكولوجية وانجاز البحوث الميدانية، خاصة مع ماتحويه من أعدادا هامة ومختلفة للطيور البرية.
كما أفاد مدير دائرة الغابات أن تشجير سبخة السيجومي نموذج من عدة حملات تشجير شملت الغابات التي تضررت بفعل الحرائق وعديد المناطق الحضرية والمدارس وغيرها في إطار حملة وطنية واسعة النطاق.
وتهدف حملة تشجير سبخة السيجومي إلى تعزيز الغطاء النباتي بالسبخة المصنفة كمنطقة رطبة ذات أهمية عالمية مسجلة ضمن اتفاقية رمسار بتاريخ 07 نوفمبر/تشرين الأول 2007 وتتميز بتنوع بيولوجي فريد من نوعه، وسيساهم تشجير ضفاف سبخة السيجومي في مزيد دعم الغطاء النباتي بهذه المنطقة وإزالة الفضلات العشوائية المتنوعة التي لها تأثيرات سلبية على المنظومة الايكولوجية.
من جانبه أكّد وزير الفلاحة التونسي أن الوزارة تولي أهمية قصوى للجانب البيئي وأنّ القطاع الفلاحي بدوره يساهم في حماية البيئة والمحافظة عليها. وفي هذا الإطار، ذكّر وزير الفلاحة بالحملة الوطنيّة للتشجير التي تقوم بها الوزارة كل سنة على امتداد ثلاث أشهر، مبينا أنها حملة تشاركيّة مفتوحة لكل المجتمع المدني لدعم الغطاء النّباتي والحدّ من التغيّرات المناخيّة.من جهته أكّد محمد الرقيق أن الملك العمومي الخاص والعام على ذمّة البيئة، مثمّنا الشراكة بين القطاع العام والخاص من أجل بيئة مستدامة.
فيما أعربت جمعية عبد الوهاب بن عياد FABA عن سعييها المتواصل للمساهمة في تطوير محيط السيجومي وتهذيب السبخة من خلال تشجير في مرحلة ثانية وبعد شهرين من الآن، مساحة 25 هكتارا.. و قد ساهمت الجمعية على هامش هذه التظاهرة في تجهيز مرصد مراقبة الطيور بمعدات مختلفة في شكل هبة للاستعمالات الخاصة به، كما تعهدت ببناء مرصد لمراقبة الطيور بجهة TP4 خلال سنة 2022 والتي لا تقل أهمية عن المناطق الرطبة الأخرى وهي مدرجة ضمن اتفاقية رمسار الدولية وكذلك المساهمة في التشجير على مساحة 25 هك لدعم التشجير بعنوان 2022.
وقد شاركا الوزيران والوفد المرافق لهما في عملية التشجير بسبخة السيجومي ومراقبة الطيور المهاجرة بالمنظار.