نشر موقع ميدل إيست أونلاين، تقريرا حول الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية في الأزمة الليبية، كيف يؤدي إلى زيادة تأجيج الصراع وتعطيل التوصل إلى حل للنزاع.

وقالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء، إنها تنتظر بناء بعثة "ذات صلاحيات " للأمم المتحدة في ليبيا، محبطة فرنسا وألمانيا التي تقول إن التأخير في الموافقة على مبعوث يهدد الزخم الحالي لإنهاء النزاع.

وظل منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا شاغراً لمدة ثلاثة أشهر، حتى مع تكثيف الدعوات للعودة إلى المفاوضات في الوقت الذي تتحق القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة تقدما في مواجهة قوات الجيش الوطني الليبي.

واقترح  الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش أن تتولى وزيرة الخارجية الغانية السابق حنا سيروا تيتيه المنصب ولكن لم يتم تأكيده الاختيار، حيث أشار دبلوماسيون إلى المعارضة الأمريكية.

وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولاس دي ريفيير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألمانيا "إن الأمر عاجل حقًا الآن. الوضع في ليبيا سيء للغاية".

وقال كريستوف هوسجن  السفير الألماني إنه يجب أن يكون هناك حل سياسي بدلاً من حل عسكري.

وأضاف "حجب الاتفاق حول مرشح  الامين العام لمنصب المبعوث الخاص يتحمل المسؤولون عنه مسؤولية كبيرة للغاية."

لم يذكر أي مبعوث صراحة الولايات المتحدة.

وقال مسؤول أمريكي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن الولايات المتحدة سعت أيضًا إلى مفاوضات ليبية قريبًا لكنه أضاف "نريد بعثة للأمم المتحدة ذات صلاحيات يمكنها تحقيق هذا الهدف".

وقال المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية "سيتطلب ذلك تحركا سريعا لتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة يتمتع بنفوذ دبلوماسي رفيع ومكانة شخصية لجعل هذه المشاركة ذات مغزى."

وتابع المسؤول أن المبعوث يجب أن "يركز حصرا على المفاوضات" بينما سيركز ممثل خاص للأمين العام على إدارة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.

واستقال غسان سلامة السياسي اللبناني من منصبه كمبعوث خاص في 2 مارس لأسباب صحية.

اقترح جوتيريش لأول مرة كخليفته رمضان لعمامرة وزير الخارجية الجزائري السابق، لكن الولايات المتحدة اعترضت على هذا الخيار مما دفع الأمين العام للأمم المتحدة إلى تسمية تيته التي عملت منذ عام 2018 كممثلة للأمم المتحدة لدى الاتحاد الأفريقي.

ولدى الأمم المتحدة منذ فترة طويلة أدوار مزدوجة ومتكاملة للمبعوث الخاص والممثل الخاص في قبرص والصحراء الغربية، لكن بعض البلدان لا ترى الكثير مما يمكن إظهاره من النموذج لأن كلا الصراعين في حالة جمود منذ عقود.

وتشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ عام 2011 عندما أطاحت احداث مدعومة من الغرب بالرئيس الراحل معمر القذافي.

منذ العام الماضي يشن خليفة حفتر قائد الجيش الليبي هجوما على طرابلس بهدف السيطرة على العاصمة الليبية والإطاحة بحكومة الوفاق.