استبعدت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، اليوم الجمعة، انضماماً سريعاً لجورجيا إلى حلف شمال الأطلسي، وذلك بعد عشر سنوات على تعهد قادة الحلف بانضمام الجمهورية السوفياتية السابقة له.
وقالت ميركل خلال لقاء مع طلاب في في جامعة تبيليسي الوطنية في العاصمة الجورجية: "لا أرى انضماماً سريعاً (لعضوية) للحلف الأطلسي، هذا موقف ألمانيا".
وقالت في أول محطة لها في رحلتها إلى جنوب القوقاز: "الأمور تحصل تدريجياً".
وخلال قمة في بوخارست في 2008 أعلن قادة الحلف الأطلسي أن جورجيا ستصبح عضواً في الحلف في مرحلة ما، لكن تحت ضغط من ميركل والرئيس الفرنسي آنذاك نيكولاس ساركوزي، رفض القادة وضع الدولة الصغيرة المطلة على البحر الأسود في المسار الرسمي للعضوية.
وأثار مسعى جورجيا للانضمام إلى الحلف العسكري الذي يضم 29 دولة، غضب روسيا. وبلغت سنوات من التوتر ذروتها في أغسطس(آب) 2008 بحرب وجيزة على أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، المنطقتين الانفصاليتين المدعومتين من روسيا.
وأدت الحرب التي ألحق فيها الجنود الروس هزيمة بالجيش الجورجي الصغير في خمسة أيام فقط، إلى مقتل مئات الأشخاص من الجانبين.
وبعد النزاع أعلنت روسيا الجيبين الانفصاليين دولتين مستقلتين وأقامت فيهما قواعد عسكرية دائمة.
وقالت ميركل للطلاب إن ذلك يشكل "احتلالا لعشرين بالمئة من الاراضي الجورجية ويعد ظلما كبيرا".
وفي خطوة رمزية توجهت ميركل الجمعة ايضا الى الحدود الإدارية مع أوسيتيا الجنوبية، حيث أقام حرس الحدود الروس سياجا شائكا.
ومساء الجمعة تتوجه ميركل إلى أرمينيا والسبت إلى أذربيجان حيث ستدعو إلى "حل سلمي وتوافقي" للنزاع الطويل الأمد بين الدولتين على منطقة ناغورني قره باخ، حسبما أعلن مكتبها.
وفي أذربيجان من المتوقع أن تناقش التعاون في مجال الطاقة مع هذه الدولة الغنية بالنفط والمطلة على بحر قزوين، والتي ينظر إليها الان كخيار للتقليل من اعتماد أوروبا على الغاز الطبيعي والنفط الروسيين.