أشارت صحيفة "ميل آند جارديان" ومقرها جنوب أفريقيا إلى تنافس الاقتصاد المصري والنيجيري على مستوى القارة السمراء، واعتبرت السيسي هو الأكثر شجاعة وجرأة.

وذكرت الصحيفة، أنه على الرغم من انخفاض أسعار النفط الخام وضعف العملات إلا أن مصر بقيادة عبد الفتاح السيسي مستعدة لمواجه الصعوبات وقامت بإصلاحات خاصة بعملتها بينما يتردد الرئيس النيجيري محمد بخاري في ذلك.

ويواجه البنك المركزي المصري نفس المأزق الخاص بالعملة حيث سمح بخفضها للمرة الأولى في 14 مارس الحالي، وقدم وعودا باعتماد سعر صرف أكثر مرونة، بحسب صحيفة صدى البلد المصرية.

وأرجعت الصحيفة، هذه الخطوات إلى احتياج مصر لجذب اهتمام المستثمرين في مصر عن طريق التخفيف من أزمة الدولار، وهو الأمر الذي تواجهه نيجيريا وأعاقت نموها الاقتصادي، وأشعلت السوق السوداء للعملية.

نيجيريا هي أكبر اقتصاد في أفريقيا، ومنتج للنفط، وتفرض بعض القيود على الواردات، ما أثر في فعالية السوق المحلي، كما تدعم عملتها المحلية في مواجهة الدولار.

وتردع هذه الإجراءات "دعم الحكومة للعملة" الاستثمار الأجنبي، وتؤدي إلى ندرة وجود الدولار، وزيادة نشاط السوق السوداء، ووصلت النايرا "العملة النيجيرية" إلى 325 نايرا في مقابل دولار واحد.

بخاري دعم البنك المركزي، واستبعد تخفيض قيمة العملة حتى لا تتسبب في ارتفاع الأسعار، مما ساهم في زيادة معدلات التضخم ليصل إلى أعلى مستوياته في 3 سنوات ليصل إلى 11.4% في شهر فبراير مقارنة بـ9.6% الشهر السابق.

وأشارت الصحيفة أن السيسي وبخاري يشتركان في أنهما جنرالان سابقان في بلادهم، وتوليا الحكم بانتخابات متعلقة بالديمقراطية.

وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية إلا أن السيسي، وفقا للصحيفة، أكثر طموحا وشجاعة من بخاري.

ولكن المنافسة لا تزال مستمرة، والأشهر المقبلة ستظهر أيهما سينتصر على الآخر.