كشف وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر أن هناك نحو 25 ألف طفل يمني مجنّد خلال الحرب، وقال عسكر: «هناك أكثر من 20 ألف طفل مجند، والمعترف به أخيراً هو 18 ألفاً، لكننا نتوقع أن العدد أكبر بكثير، نحو 20 أو 25 ألفاً». وتابع بقوله: «يتم تجنيدهم (الأطفال) من قبل الحوثي ومن بعض الأطراف الأخرى». وأشار عسكر إلى أن الحكومة اليمنية وافقت على أغلبية التوصيات المقدمة من 88 دولة في مجلس حقوق الإنسان.
وقال بحسب وكالات أنباء: «وافقنا على 80% من التوصيات التي يبلغ عددها 250 توصية قدمتها نحو 88 دولة في مجلس حقوق الإنسان، وتمت إحالة 81 توصية للدارسة سنرد عليها في شهر يونيو».
وتابع قائلاً: «هذه التوصيات تخص مسائل مختلفة، منها مسألة الحث على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والحث على الاستفتاء على الدستور في اليمن، والعمل على بناء مؤسسة وفق هيئة مستقلة لحقوق الإنسان، واحترام المرأة، والطفل، وقضية تجنيد الأطفال وكلها قضايا محل ترحاب بالنسبة إلينا».
وأوضح أن أداء الحكومة اليمنية على صعيد حقوق الإنسان في اليمن نال استحساناً من قِبل دول الأمم المتحدة، وقال: «فكرة أن تقدم الحكومة اليمنية استعراضاً شاملاً عن كل التزاماتها وما قدمته من إجراءات وبرامج استراتيجية، بالرغم من كل هذه الحرب البشعة التي باليمن، كان محل تقدير وإعجاب كبيرين من قِبل المجتمع الدولي سنعمل حالياً على دراسة هذه التوصيات».
وأكد أن «الحكومة اليمنية برغم الميليشيا حاولت أن تستأنف التزاماتها بحسب الصكوك والمعاهدات الدولية الناظمة لحقوق الإنسان. في أواخر ديسمبر الماضي، تم توقيع خريطة الطريق لإنهاء تجنيد الأطفال مع يونيسيف كممثلة عن الأمم المتحدة، وكنا وقعنا اتفاقية في 2014 مع يونيسيف في صنعاء وبسبب الانقلاب توقف العمل بهذه الاتفاقية، الآن نحن نستأنف هذه الاتفاقية، لأن ظاهرة تجنيد الأطفال تفشت بشكل كبير».
ورحب عسكر بجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، آملاً أن تنتهي هذه الحرب قريباً، ودعا روسيا والمجتمع الدولي إلى الضغط على الميليشيا، من أجل ألا تضع العراقيل أمام عملية السلام، «وأن تلتزم باتفاق ستوكهولم، لأنه اتفاق جيد، ولكنه الآن يترنح، واحتمال أن يسقط ما لم تقم الدول بإلزام الأطراف بشكل عام».