شنت ميليشيا الحوثي الإيرانية، حملة اختطافات لعدد من الأطباء والكادر الصحي في مستشفى الثورة العام بالعاصمة صنعاء، بهدف قمع احتجاجاتهم للمطالبة بصرف مستحقاتهم.
وقالت تقارير إعلامية إن ميليشيا الحوثي نفذت حملة اختطافات بحق عدد من الأطباء والممرضين والعاملين في مستشفى الثورة العام بالعاصمة صنعاء.
كما كشفت أن الميليشيا نقلت المختطفين إلى جهة غير معروفة، وأنها تعمل على إرغامهم على توقيع تعهدات بعدم القيام بأي احتجاجات جديدة، والعودة لمزاولة أعمالهم، دون تنفيذ مطالبهم المشروعة.
وتأتي هذه الحملة بعد مرور الأسبوع الرابع من الاحتجاجات التي نفذها عشرات الأطباء والممرضين والعاملين في المستشفى، للمطالبة بصرف مستحقاتهم، وتخصيص مبلغ رمزي من عائدات المستشفى، يعينهم على العيش واستمرار الحياة، وتقديم الخدمات للمرضى في هذا الصرح الطبي الهام.
وطالب المحتجون بصرف مستحقاتهم الموقوفة منذ 8 أشهر، وتخصيص مبالغ شهرية لهم، أسوة بالموالين للميليشيا، وصرف أجور ومستحقات الفرق العاملة في مراكز العزل الصحي ضد فيروس «كورونا» «كوفيد 19» المستجد، وإيقاف ما وصفوها عمليات النهب الممنهج لإيرادات المستشفى، وتدمير أصوله.
وبدأ أطباء وممرضو المستشفى خلال يومين، تصعيداً جزئياً لاحتجاجاتهم القانونية المشروعة، مهددين بالإضراب العام، وإيقاف خدمات المستشفى، وإغلاق أبوابه أمام المرضى.
ويعد مستشفى الثورة العام بصنعاء من الجهات الإيرادية، غير أن ميليشيا الحوثي التي استحوذت على الإيرادات، وعينت أحد الموالين لها لإدارة هيئة المستشفى، تتعامل مع الحقوق المطلبية للأطباء والممرضين بكل استهتار، وتستأثر بعائدات المستشفى لصالح الجماعة وأتباعها.