أعلنت ميليشيات "فجر ليبيا" امس الثلاثاء رفضها لمخرجات الحوار السياسي المنعقد في الجزائر، متهمة الأحزاب السياسية المشاركة فيه، بأنها تحاول اقتسام السلطة من جديد.
وأوضح المكتب الإعلامي لميليشيات "فجر ليبيا"، في بيان صحفي، نشره على صفحته على فيس بوك ، أن " ثوار ليبيا غير ملزمين أبدا بمخرجات ما سمي بحوار الجزائر والذي تمثله الأحزاب الليبية ويرفضون ما سينتج عنه مسبقا، لعدة أسباب أهمها أن الأحزاب دخلت في المحاولة السابقة، في صراع على تقاسم السلطة، وأدت إلى الابتعاد عن أهداف ثورة 17 فبراير " .
وأكدت "فجر ليبيا" أنها لن تعترف بالأحزاب المتصارعة، لحين كتابة الدستور الدائم، الذي ينظم عملها و يضبط مصادر تمويلها، و يحدد النطاق المسموح لها بممارسة نشاطها فيه تحت ثوابت الدين والوطن.
وهاجمت قوات "فجر ليبيا" الأحزاب الثلاثة الرئيسة في ليبيا، (تحالف القوى الوطنية - حزب العدالة والبناء المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين - حزب الجبهة الوطنية)، معتبرة الأحزاب الثلاثة، بانها تقدم مصالحها الحزبية على حساب الوطنية، وأنها قامت بضم عناصر القذافي إليها، بجانب من وصفتهم بـ "العملاء من حاملي الجنسية الأمريكية والغربية"، الذين تربو في أحضان المخابرات الغربية، بحسب وصفها.
ويشارك الأحزاب السياسية وناشطون وحقوقيون في ليبيا، في جولة الحوار السياسي الموازية التي تستضيفها الجزائر برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم.
وتعد جولة الجزائر، جولة حوار موازية مكملة للحوار السياسي الرئيس الذي انعقد السبت الماضي في المغرب، لتشكيل حكومة توافقية.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة أن الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه، يسير وفق أجواء إيجابية وتم إحراز تقدم مهم لغاية، وأن جميع الأطراف تعمل على طروحات ملموسة حول العناصر الرئيسة المتعلقة بالترتيبات الأمنية وحكومة الوحدة الوطنية، لتحقيق السلام الدائم في ليبيا.