قال وزير الداخلية الإيطالي الأسبق ماركو مينيتي إن “إيطاليا قد عادت بوعي جديد” في ليبيا.
وفي مقال نشرته صحيفة (لا ريبوبليكا) الجمعة، أضاف مينيتي، أن ليبيا هي "إحدى أكثر المناطق تعقيدًا"، على هذا الكوكب، والتي "تمثل بعد وصول تركيا وروسيا إليها، الأرض التي يسمع فيها المرء بشكل مباشر وفوري، بكل رفرفة أجنحة فراشة للدبلوماسية العالمية، الرسمية وغير الرسمية" بحسب وكالة آكي.
وأعرب مينيتي، وهو حاليا رئيس مؤسسة (ليوناردو ميد ـ أور) لتبادل الخبرات والتكنلوجيات، عن "الأمل بأن تفتح بلادنا طريقاً لنهج عضوي موحد لأوروبا تجاه ليبيا وشمال إفريقيا".
وتعليقًا على الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء ماريو دراغي إلى طرابلس، أوضح مينيتي أنه "شارك برسالة حكمة وشجاعة"، وأكد أن "جزءًا كبيرًا من مصلحتنا الوطنية على المحك في ليبيا"، وذلك "في مجال الطاقة، إدارة تدفقات الهجرة ومكافحة الإرهاب الدولي".
وأشار وزير الداخلية الأسبق إلى أن الأمر "يجب ألا يقتصر على مسألة القيام بأعمال تجارية جديدة فقط"، بل "أن يصبح من الواضح بشكل متزايد أن جزءًا مهمًا من مستقبلنا يتم لعبه خارج حدود إيطاليا".
ورأى مينيتي، أن "إفريقيا ستكون في العشرين عامًا القادمة علامة استفهام بالنسبة لأوروبا، لأنها ستكون قارة تصبح على نحو متزايد مرآة لأوروبا، سواء أحببنا ذلك أم لا، واللتين لم يكن مصيريهما متشابكان بهذا الشكل أبداً كما هما عليه الآن"، مبينا أن "الصين فهمت ذلك، ويجب أن تفهمه أوروبا أيضاً".
وذكر القيادي في الحزب الديمقراطي، أن "الأمر لا يتعلق فقط بمساعدة القارة (الإفريقية) بل بالاستثمار"، ففي الواقع "إذا أردنا أن نكون أكثر دقة، فإن أوروبا الملتزمة بشمال إفريقيا لا تفعل شيئًا سوى مساعدة نفسها".
وخلص مينيتي موضحا أنها "في الأساس مسألة تقديم (العملة الجيدة) التي تطرد (العملة السيئة) المتمثلة بالفساد، الاستغلال وانتهاك حقوق الإنسان"، مبينا أنه "من خلال هذه الرؤية، يجب معالجة قضية حوكمة تدفقات الهجرة في منطقة المتوسط".