رأى وزير الداخلية الإيطالي الأسبق ماركو مينّيتي، أن ليبيا تجازف بالانقسام بعد إلغاء الانتخابات التي كان من المقرر أن تجري في 24 كانون ديسمبر الماضي.

وكتب رئيس مؤسسة (ليوناردو ميد ـ أور) لتبادل الخبرات والتكنلوجيا، ماركو مينّيتي في مقال افتتاحي لصحيفة (لا ريبوبليكا) الإيطالية الجمعة، أن "هناك خطر حدوث تصدعات جديدة" في ليبيا، "مع رئيس الوزراء الدبيبة الذي لا ينوي ترك المشهد وبقية الأطراف الأخرى، من المشير (خليفة) حفتر إلى (خليفة) باشاغا، ومن (أحمد) معيتيق إلى عقيلة صالح، الذين يفكرون بأن تفويض حكومة الوحدة الوطنية الحالية استنفذ بشكل لا يمكن إصلاحه" بحسب وكالة آكي.

وأعرب مينّيتي عن "الخشية على ليبيا من حكومة جديدة بدون قوة تفويض شعبي"، وبالتالي "ضعيفة وعرضة للتأثيرات الداخلية والخارجية"، علاوة على ذلك، "إذا أصبحت هناك حكومتان من خلال فرضية الدولتين، فإن هذا المنحى قد يصبح خطيراً للغاية"، لـ"تنزلق الأوضاع في النهاية إلى أسوأ موقف ممكن" أو "تقسيم ليبيا إلى مناطق نفوذ".

ومن هنا أطلق رئيس مؤسسة (ليوناردو ميد ـ أور) الدعوة إلى "مبادرة حقيقية، قوية لا لبس فيها"، من جانب أوروبا. التي طالبها بـ"دور ريادي مباشر لقارة عظيمة تتحمل مسؤولية المبادرات السياسية والدبلوماسية الهادفة إلى ضمان الاستقرار والأمن في منطقة المتوسط”.