أكد النائب الأول لرئيس مجلس الدولة ناجي مختار ما يحدث في الجنوب هو إظهار لحالة الهشاشة التي تعيشها الدولة.
وقال مختار في مقابلة تلفزيونية أن المشهد في ليبيا بعد2011 اختلف لان المناصب السيادية في الدولة لم تعد فاعلة فانعكس الأمر على ليبيا عامة والجنوب خاصة فالإدارات التي تعاقبت على ليبيا لم تعطي الجنوب القدر الكافي من الاهتمام.
وأوضح مختار أن المشهد في المنطقة الغربية والشرقية يدار بأشخاص لا يتبعون السلطة الشرعية في الدولة حيث أن المشهد في المنطقة الشرقية لا يتبع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج كما أن المشهد في المنطقة الغربية يدار امنيا وخدميا بتعاون الجميع وليست السلطة هي من يشرف على إدارة المشهد وذلك لأنها العاصمة كما أن وجود البعثة الأممية في طرابلس يجعل الحد الأدنى للدولة موجود بطرابلس لكن أول مدينة بالجنوب أهلة بالسكان تبعد عن العاصمة800 كيلو متر تحتاج إلى هذا النوع من المعالجة مشيرا إلى أن العمل في الجنوب يحتاج إلى تواجد حقيقي على الأرض وليس تواجد مؤقت.
وبين مختار أن الجنوب يحتاج إلى إدارة خاصة وان كانت تبعيتها للعاصمة بحكم سيادة الدولة مشيرا إلى أن الحل الحقيقي في الجنوب والذي يسبق توفير الخدمات هو إيجاد من يشرف على إدارة الدولة امنيا وخدميا مردفا يفترض أن تكون الدولة حاضرة في الجنوب حيث أن قطاعات الدولة الخدمية موجودة بالجنوب ولكن تفعيلها غائب.
وقال مختار ما لم يكن هناك مبنى محدد متواجد في الجنوب تتمثل فيه مؤسسات الدولة ومهمته الإشراف على الدولة والتنسيق مع العاصمة سيظل المشهد مضطربا.
وأشار مختار إلى أن الجنوب يوجد به النفط والماء موضحا أن المنطقة الغربية تتغذى بمنظومة النهر الصناعي التي يتم الاعتداء عليها ليصبح أكثر من 50% من منظومة النهر الصناعي معطلة والذي يعد إعلان لفشل الدولة مردفا: لديك رقعة جغرافية غير محكومة والشأن فيها لا يدار بإشراف الدولة فهذا قد ينتج عنه أن تتولى عصابات السيطرة على هذه الجغرافيا وتبتز الدولة في مقدراتها.