قالت وعد إبراهيم، الناشطة الليبية بمجال حقوق الإنسان، إن الجيش القطري يقوم باغتصاب الليبيات داخل السجون، مشيرة إلى أن ضباط الجيش القطري هم من يستجوبون المعتقلين في السجون الليبية. 

وأكدت وعد في حوار مع موقع "البوابة نيوز» المصري ، أن « الوجود القطري الفج في ليبيا والمدعوم من قبل عبد الحكيم بلحاج والتنظيمات الجهادية هو عامل رئيسي وراء تدهور الأوضاع وفشل بناء الدولة من جديد»، مشيرة إلى أن قطر متغلغلة داخل مفاصل الدولة خاصة الغرف الأمنية، بمساعدة تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان. 

وأضافت وعد أن الشعب اللليبي يتعرض لانتهاكات واسعة لم يشهد لها العالم مثيلا من قبل، بدءا من سياسات الإقصاء التي تتعرض لها القوى السياسية، وانتهاكات حرية الرأي والتعبير التي وصلت إلى القتل والتصفيات الجسدية، ضد الموالين لنظام الزعيم الراحل معمر القذافي، فضلا عن التهجير القسري، حيث تم تهجير أهالي منطقة تاورغاء بأكملها. 

وأوضحت وعد أن هناك صورتين لمظاهر التهجير، أولهما التهجير المباشر من خلال النفي أو غير المباشر نتيجة الممارسات التي تقوم بها الدولة الجديدة ضد المحسوبين على نظام القذافي، مشيرة إلى أن النظام الليبي الجديد ابتكر السجون الخاصة كمؤسسات عقابية تعمل خارج إشراف الدولة وبميليشيات خاصة تقوم بتعذيب المواطنين، وقطع أعضائهم مما يتسبب في موت الكثيرين نتيجة التعذيب. 

المنظمات الحقوقية 

وقالت وعد، إنهم خاطبوا المنظمات الدولية والإقليمية لزيارة السجون الليبية والتدخل من أجل إدخال هذه السجون تحت إشراف الدولة، إلا أنه لم يتم الاستجابة لمطالبنا، حتى أن منظمة هيومان رايتس ووش التي تملك مكتبا بطرابلس لم تستطع زيارة هذه السجون خوفا من أن ينالهم سلاح الميلشيات. 

وكشف وعد، عن أن أبرز الموجودين داخل السجون هو الأديب الكبير أحمد إبراهيم منصور، ويقبع في سجون أولاد عيسى ويتعرض لتعذيب بشكل يومي، كذلك الشيخ المدني الشويرف هو رجل دين وسطي من خريجي جامعة الأزهر بالقاهرة وعمره يقرب من التسعين عاما يلقى معاملة غير إنسانية على الإطلاق فقط لأنه ينادي باللحمة الوطنية ورفض تدخل الناتو في ليبيا رغم أنه أبدا لم يتملق أو يمتدح القذافي يوما ما.

وعن ملف المهاجرين واللاجئين، كشفت وعد إبراهيم عن أن عدد المهاجرين الليبيين في مصر بلغ المليون ونصف المليون فضلا عن مليون مواطن بتونس، ويعانون معاناة كبيرة لانهم لا يتقاضون رواتبهم من الدولة الليبية منذ ثلاث سنوات، مما دفع الكثير منهم للعمل في المنازل والسكن في المقابر بمصر القديمة، 

وطالبت وعد المسئولين بمصر بأن يعاملوا الليبيين نفس معاملة السوريين حتى تنحل الأزمة وتعود ليبيا كما كانت.