كشف أصحاب ناقلات النفط أمس الأربعاء، عن وسيلة جديدة تمكنهم من الحد من التعرض لمخاطر الملاحة في مضيق هرمز، أكثر ممرات العالم أهمية وخطورة في الآونة الأخيرة، وذلك عن طريق وقف عمل أجهزة تبادل الإشارات.
وأظهرت البيانات التي جمعتها وكالة بلومبرغ، أنه باتباع قواعد اللعبة الإيرانية الخاصة، أوقفت نحو 20 سفينة على الأقل عمل أجهزة تبادل الإشارات الخاص بها "ترانسبوندرز" أثناء مرورها عبر مضيق هرمز هذا الشهر.
وقامت ناقلات أخرى بتغيير خط سيرها قليلاً بمجرد دخولها إلى الخليج العربي، بالإبحار أقرب من المعتاد من ساحل المملكة العربية السعودية أثناء توجهها إلى الموانئ في الكويت أو العراق.
وأصدرت هيئة الملاحة البحرية النرويجية الأربعاء، تعليمات للناقلات بتقليل وقت الانتظار في المياه الإقليمية الإيرانية.
وقبل زيادة حدة التوتر الأخيرة مع إيران، كانت السفن أكثر اهتماماً بإرسال إشارات تبين مواقعها أثناء إبحارها عبر مجرى مائي يمر به ثلث البترول البحري.
وكانت بمجرد دخولها إلى مياه الخليج، تلجأ إلى الإبحار إلى حد ما قرب الساحل الإيراني، ثم تدور قبالة الشاطئ الجنوبي لحقل غاز الشمال المشترك بين إيران وقطر.
ولا تزال معظم السفن تسير على هذا النهج، ولكن يبدو أن هناك عدداً أكبر من السفن تجرب أسلوباً آخر للملاحة عبر الخليج.
وقامت ما لا يقل عن 12 ناقلة تم تحميلها الوقود في السعودية، بوقف عمل أجهزة تبادل الإشارات الخاصة بها الشهر الماضي خلال عبورها مضيق هرمز، بينما قامت ثماني ناقلات محملة من العراق والكويت بإطفاء أنوارها في أثناء مغادرتها المضيق.