كشفت دراسة طبية حديثة النقاب عن أن مستخلصات عشبية من عشبة طبية تنمو في موريشيوس توقف انتشار خلايا سرطان المريء الحرشفية، وهو واحد من أشد أنواع السرطان فتكا.
وتوصل باحثون في جامعة "موريشيوس" إلى احتواء العشبة الطبية على مركبات كيميائية طبيعية لمنع انتشار الخلايا السرطانية، وتعمل على تقييد مراحل انتقال السرطان في الخلايا السرطانية الخبيثة.
وقال ألكسندر كاجانسكي رئيس مركز أبحاث السرطان التابع للجامعة إنه يتم استخدام حوالي ثلث النباتات المحلية بالطب التقليدي، ولكن لا يزال هناك نقص في الأدلة العلمية على إمكاناتها العلاجية، في حين أن الإبادة الجماعية للطبيعة أكثر وضوحا في مثل هذه القطع الصغيرة من الأعشاب الطبية، مضيفا "وعلى وجه الخصوص، نحن بحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث في هذا الصدد للكشف عن المزيد من الخواص الطبية المعالجة لهذه الأعشاب الطبية، خاصة فيما يتعلق بعلاج سرطان المريء والأمراض الفتاكة الأخرى".
ولاحظ الباحثون أن سرطان المريء يعد مصدر قلق عالميا متزايدا بسبب طبيعة الوجبات الغذائية السيئة وغيرها من الآثار الجانبية الضارة لأنماط الحياة الحديثة، فضلا عن الانصياع الكامل للتكنولوجيا الحديثة وعدم ممارسة أي نشاط حركي أو رياضي، وارتفاع معدلات التدخين.
يعد سرطان المريء سادس سبب من أسباب الوفاة الرئيسية في العالم، حيث لا يتمكن سوى 15% من المرضى من العيش 5 سنوات من وقت التشخيص.
وفي الغالب، يتم علاج هذه الأنواع من السرطان باستخدام العلاج الكيميائي واسع الطيف، والأدوية شديدة السمية التي تثير عددا من الآثار الجانبية التي تؤدى إلى تدهور نوعية حياة المرضى، وفي الوقت نفسه فإن فعالية العلاج الكيميائي الحالي لهذا المرض ليست مؤكدة بصورة كافية.
وأكد ألكسندر كاجانسكي أن مستقبل الطب العالمي يعتمد على توفير التنوع البيولوجي للكوكب، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي فإن العدد الإجمالي للأنواع الحية في انخفاض مستمر، وأنها مدمرة بمعدل لا يصدق حيث يتم مسح الأنواع من الوجود نتيجة للأنشطة البشرية "التقدمية".