أثار سفر نبيل القروي صاحب قناة نسمة الى ليبيا الأسبوع الفارط عديد التساؤلات حول سر هذه الزيارة وأسبابها مما جعل البعض يربط بين سفره الى المدن الليبية وبين عملية القبض على الإرهابي الخطير المدعو أحمد الرويسي. 

«الشروق» كان لها هذا اللقاء الخاص مع نبيل القروي صاحب قناة نسمة ليكشف لنا أسرار زيارته الى ليبيا وعلاقته بعبد الحكيم بالحاج وشفيق جراية وماهي علاقته بتسليم السلطات الليبية للإرهابي الرويسي الى الحكومة التونسية . 

- ما سر سفرك الى ليبيا وتنقلك بين مدنها خاصة ان المناطق الليبية تعيش في هذه الفترة اخطر مراحلها بسبب الانفلات الامني الحاصل فيها ؟ 
سافرت الى ليبيا بطلب من برنادينوليون رئيس بعثة الامم المتحدة في ليبيا من اجل ايجاد مخرج للازمة الليبية والتي اثرت بدورها على تونس وما جعلني أوافق على هذا الطلب إيماني بان عودة الامن في لبيبا سيؤثر إيجاباً على المصلحة الوطنية . 

- ولماذا تم اختيارك انت فقط لتولي هذه المهمة من رئيس بعثة الامم المتحدة في ليبيا ؟ 
لقد تم اختياري على خلفية الدور الهام الذي قمت به في إرساء المصلحة الوطنية في تونس وخاصة عندما قمت بجمع كل من راشد الغنوشي والباجي قائد السبسي على طاولة الحوار ومصلحة تونس التى اعتبرها فوق الجميع . 

- وما علاقة عبد الحكيم بالحاج بسفرك الى ليبيا؟ 
لقد التقيت عبد الحكيم بالحاج كبقية الفرقاء الليبين الذي تجمعني بهم علاقات صداقة وللعلم فأنا صديق الجميع في لبيبا ، كما أني اريد ان أوضح نقطة هامة للرأي العام التونسي فقرار سفري ومشاركتي في لقاءات ماراطونية بين الفرقاء الليبين جاء من اجل مصلحة ليبيا وتونس . 

- ماهي المدن الليبية التى زارتها بعثة الامم المتحدة والتى كنت عضوا فيها برفقة رئيس البعثة برنادينوليون؟ 
اولا اريد ان أوضح نقطة مهمة وهي أني اعلمت الحكومة التونسية بزيارتي الاخيرة الى ليبيا ورحبت بهذه الخطوة كثيرا ،وبعد سفري هناك قمت بزيارة عدد من المدن الليبية على غرار طبرق اين التقيت برئيس الحكومة عبدالله الثني صحبة 4 وزراء وبعض البرلمانين اما في مصراطة فجمعني لقاء بعبد الرحمان السويحلي وفتحي باش آغا من وجهاء المدينة ثم كانت طرابلس وجهتي الثالثة وكان لي مع مقابلة خالد الشريف وكيل وزارة الدفاع وعبدالحكيم بالحاج وجمال عاشور وممثلين عن المنطقة الغربية واختتمت زيارتي الى ليبيا في مدينة الزنتان وجلست على طاولة المفاوضات مع اسامة الجويلي لنعود اثرها الى تونس في طائرة إسعاف وجلبنا معنا جريحين للمداواة في المصحات التونسية. 

- لماذا اذا تم إقحام اسم الارهابي الخطير ومنفذ عملية اغتيال الشهيد شكري بلعيد والمطلوب لدى السلطات الامنية لتورطه في عمليات ارهابية داخل تونس ؟ 
انا لست « جيمس بوند» لأجلب إرهابيا تونسيا متواجدا في ليبيا الى تونس وهذه ليست مهمتي ، واعرف جيدا الجهات التى كانت وراء عملية فبركة هذه الإشاعة الخطيرة حيث تم تداول خبر سفري الى ليبيا من اجل تسلم احمد الرويسي من السلطات الليبية وإيصاله الى تونس وهذا خبر عار تماماً عن الصحة وكما قلت آنفا اعلم من هم الأشخاص واصحاب المواقع الذين يقفون وراء الحملة الممنهجة ضدي كما أني اعتبر ان هناك أطرافا تحاول تحريض انصار الارهابي الرويسي ضدي. 

- اسم نبيل القروي ورجل الاعمال شفيق جراية والقيادي الليبي عبد الحكيم بالحاج ، ثلاثي ارتبطت أسماؤهم بتهمة تبييض الارهاب ، الم يزعجك إقحامك في قضية خطيرة كهذه؟ 
رجل الاعمال شفيق جراية صديقي وأتشرف بمعرفته ونفس الامر بالنسبة الى صديقي عبد الحكيم بالحاج الذي تربطني به علاقة احترام واعلم ان هناك أطرافا ليبية وأخرى تونسية تحاول توريطه في عملية اغتيال اخي ورفيقي الشهيد شكري بلعيد وبالنسبة الى تهمة تبييض الارهاب فالجميع يعلم كم حاربت إعلاميا الارهابيين وفتحت القناة 24 ساعة من اجل فضح تجاوزاتهم امام الرأي العام وهذا يؤكد ان الحملة ممنهجة ضدي وضد صديقي شفيق جراية ولكن لن ينجحوا في تشويهنا مهما حاولوا . 
كما أني سألت وزارة الداخلية عن علاقة عبد الحكيم بالحاج بجريمة اغتيال شكري بلعيد قبل ان يظهر على شاشة قناة نسمة وأكدوا لي ان لا علاقة له بجريمة اغتيال شكري بلعيد . 

- بعيدا عن سفرك الى ليبيا ، ما سر الخلاف الحاد الذي بينك وبين «الهايكا»؟ 
«الهايكا» هيئة وقتية ستزول بعد الانتخابات حسب المرسوم 116 ولكن أعضاءها يعتقدون انهم وزارة اعلام ويسنون القوانين من هنا وهناك من اجل ضرب مصلحة القنوات التلفزية ورغم محدودية صلاحياتهم الا انهم قاموا ببعث كراس شروط مدججة بالخروقات القانونية التى لا تخدم المشهد السمعي البصري في تونس الذي عرف فيه سوق الإشهار تراجعا بـ80 بالمائة. 
كما أني قمت بمقاضاة الهايكا في المحكمة الإدارية وسيكون القضاء هو الفيصل بيننا وستبقي قناة نسمة تتربع على المشهد البصري في تونس وفي المغرب العربي وهذا ما جعل جماهيرنا المغاربية والتونسية تتابع القناة وأخبارها ومسلسلاتها وبرامجها فالبقاء دائماً للإبداع والنجاح .

** نقلا عن الشروق - حوار : منى البوعزيزي