طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من واشنطن الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتلة كجزء من صفقة الانسحاب العسكري الأمريكي من سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مساء أمس الأحد عقده نتانياهو مع مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، الذي يزور إسرائيل حاليا.. وكشف نتانياهو أنهما سيزوران هضبة الجولان في وقت لاحق اليوم الإثنين "إن سمحت أحوال الطقس بذلك".
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن نتانياهو قوله "الجولان مهم جدا لأمننا، وعندما ستكون هناك، ستستطيع أن تفهم جيدا، لماذا لن ننسحب من الجولان، ولماذا من المهم أن تعترف جميع الدول، بالسيادة الإسرائيلية عليه".
وكانت إسرائيل قد احتلت هضبة الجولان السورية عام 1967، وضمتها إليها في العام 1981، في خطوة لم تحظ باعتراف المجتمع الدولي، ومن ضمنه الولايات المتحدة.
وأكد نتانياهو أنه تحدث "عن هذا الموضوع" مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأعرب عن أمله أن تتاح له الفرصة، "لإظهار ذلك" لبولتون، في إطار الزيارة، وأشاد نتانياهو بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة إليها.
من جانبه، حدد بولتون، شروط انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وقال إنه يجب أولا، ضمان الدفاع عن الحلفاء، وأضاف " سنناقش قرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب، ولكن بهدف تنفيذ الانسحاب من شمال شرق سوريا، في طريقة تضمن أن تنظيم داعش قد هزم، ولم يعد قادرا على إحياء نفسه، ليصبح تهديدا مجددا، وكذلك لنتأكد من الضمان التام للدفاع عن إسرائيل وأصدقائنا الآخرين في المنطقة، وللاهتمام بمن حاربوا إلى جانبنا ضد تنظيم داعش، وغيره من الجماعات الإرهابية".
وذكر بولتون أنه قد لا يتم سحب جميع القوات الأمريكية، البالغ عددها 2000 جندي. وأضاف، أن الانسحاب سيتم من شمال سوريا، وقد تبقى بعض القوات في الجنوب، في قاعدة التنف، في إطار الجهود لمواجهة الوجود الإيراني.
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو - الذي التقى نتنياهو الأسبوع الماضي - سيقوم بزيارة مرتقبة للمنطقة تستمر ثمانية أيام ، تشمل عمان والقاهرة والمنامة وأبو ظبي والدوحة والرياض ومسقط والكويت.