كشف محمد الخويلدي نجل الفريق الخوليدي الحميدي، عن عرض قدمه الرئيس الفرنسي الأسبق "نيكولا ساركوزي" لوالده سنة 2011 للانشقاق والانضمام لفبراير، مقابل منحه منصبا في ليبيا الجديدة، وعن سبب استهداف مكتبه وبيته من قبل طيران حلف الناتو.
وقال النقيب محمد الخويلدي الحميدي بمناسبةالذكري الثالثة على رحيل والده، الذي توفي بعد معاناة مع المرض في منفاه بجمهورية مصر العربية، "تمر الذكرى الثالثة على رحيل والدي وكلي فخر انا وعائلتي لأننا نحمل إسم الفقيد البطل والرفيق الفريق الذي شارك رفاقه في مجلس قيادة الثورة عام 69 وانزل علم أمريكا عن قاعدة معيتيقه عام 70 ورفض الخنوع والاستسلام لمؤامرة الغرب وساركوزي الذي طلب من والدي أن ينشق عن رفيقه الزعيم الراحل معمر القذافي مقابل منصب سيادي في ليبيا الديمقراطية حسب وصفه آنذاك، ما كان من الأسباب لشن غارات صليبية في شهر 5 على مكتبه بطرابلس وبعدها بشهر 6 سنه 2011 على بيتنا وادي لاستشهاد أبناء اخي خالدة والخويلدي وزوجته وابنة اختي سلام وابن عمي محمد وخالتي نجية والعديد من المدنيين". وأضاف أن والده سيبقي عنواناً للوفاء لرفاقه لانه لم يخن وطنه ولم يبع شرفه العسكري وتاريخه الوطني.
والخويلدي محمد الحميدي من مواليد مدينة صرمان عام 1943, تخرج من الكلية العسكرية في أغسطس 1965 برتبة ملازم ثان، وهو أحد الأعضاء المؤسسين لثورة سبتمبر، وأصبح فيما بعد عضوا من أعضاء مجلس قيادة الثورة، وكلف في بداية حياته العسكرية بالعمل في إحدى الكتائب المتمركزة بمدينة درنة، ثم نقل إلى مدينة سبها وعين مساعد آمر كتيبة إدريس الأولى، والتي نقلت بعد ذلك إلى مدينة ترهونة لتتمركز هناك حتى ليلة الأول من سبتمبر 1969، وهي الليلة التي قامت فيها بالسيطرة على مدينة طرابلس والسيطرة على مبنى الإذاعة في البلاد والقبض على ولي العهد الحسن الرضا وكان ذلك بقيادتة ومعه الشهيد أبوبكريونس جابر.
وتقلد العديد من المناصب والمهام العسكرية، وبقي في أداء واجبه حتى سقوط العاصمة طرابلس في شهر أغسطس 2011 ليضطر بعدها لمغادرة البلاد حيث بقي في منفاه بجمهورية مصر العربية حتى وافاه الأجل بعد معاناة مع المرض في شهر يوليو سنة 2016.