من المتوقع أن يمدّد الرئيس أوباما حملة القصف ضد داعش في ليبيا للمرة الثانية، وفق ما قاله ثلاثة مسؤولين عسكريين أميركيين على اطلاع بالموضوع لقناة فوكس نيوز.

ويسمح القرار للجيش الأميركي بإطلاق الشهر الثالث من الضربات الجوية ضد داعش في مدينة سرت الساحلية الليبية. وكانت الضربات الجوية بدأت في فاتح أغسطس بناء على طلب من الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس.

وفي ذلك الوقت، قالت وزارة الدفاع إن بعثة ليبيا ستستغرق على الأرجح "أسابيع وليس شهورا."

تمديد حملة القصف لمدة شهر آخر في ليبيا يعني أن على البحرية أن تبقي على سفينتين حربيتين قبالة سواحل ليبيا لشهر إضافي ، هو الثالث على التوالي، وفقا لمسؤولي وزارة الدفاع.

إحدى السفينتين الحربييتن الأميركيتين، USS Wasp"الزنبور" وهي سفينة هجومية برمائية ، كان من المقرر أن تذهب إلى الخليج في سبتمبر لبدء الضربات الجوية ضد داعش في العراق وسوريا، فضلا عن إبقاء العين على إيران بعد الأحداث الأخيرة في أعقاب احتكاكات بين زوارق حربية إيرانية وسفن تابعة للبحرية الأميركية.

السفينة الثانية المدمرة يو إس إس كارني، فكان من المفترض أن تتوجه ، إلى البحر الأسود بالقرب من روسيا الشهر المقبل. ولكن عملية ليبيا اعُتبرت أكثر إلحاحا من قبل كبار القادة العسكريين.

وقد نفذت طائرات هاريير وطائرات هليكوبتر هجومية وكذلك طائرات بدون طيار، 175 ضربة جوية ضد داعش في ليبيا منذ يوم الاثنين، وفقا للقيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا "افريكوم"، التي تقود العملية.

وتأتي هذه الأنباء مع موافقة أوباما على طلب من البنتاغون نشر 615 جندي أميركي إضافي في العراق لمساعدة القوات المحلية في الهجوم المتوقع على الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق.

أعلن وزير الدفاع آشتون كارتر عن ذلك الأربعاء ، علما أن الجيش الأميركي يجري الآن الضربات الجوية ضد جماعات إرهابية في ستة بلدان هي: العراق، سوريا، ليبيا وأفغانستان واليمن والصومال.

حاملة الطائرات "الزنبور" هي بمثابة نقطة انطلاق للضربات الجوية الأميركية في ليبيا. وتلعب يو إس إس كارني دور سفينة حراسة وأرضية لإطلاق قذائف إنارة لمساعدة القوات البرية الليبية المدعومة من الولايات المتحدة في سرت، والمتمركزة في منتصف الطريق بين طرابلس وبنغازي.

وبالإضافة إلى الضربات الجوية، قامت قوات العمليات الخاصة الأميركية داخل وخارج ليبيا لعدة أشهر بتقديم المشورة للقوات البرية المحلية، وفقا لمسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية.

عندما بدأت الضربات الجوية في ليبيا، قال المتحدث باسم البنتاغون إن الضربات هي لدعم القوات البرية الموالية للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة الوليدة المعروفة باسم حكومة الوفاق الوطني (GNA) لفترة "محدودة" من الوقت ولم يتوقع التزاما طويلا.

"أسابيع وليس أشهر" كما يقول جيف ديفيس في تصريح في بداية الضربات الجوية في أوائل شهر أغسطس ، مضيفا "هذه فترة زمنية محدودة ومهمة محدودة للغاية ... نحن لا نتصور أن هذا سيأخذ وقتا طويلا".

وفي كلمة له في البيت الأبيض في شهر أغسطس، قال الرئيس أوباما "إن دعم الحكومة الليبية ضد داعش هو من مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة."

وقد تم القضاء على عدد من مقاتلي داعش في ليبيا منذ بدء الضربات الجوية الأميركية وفق تصريحات لمسؤولين كثر لـ "فوكس نيوز". السكرتير الصحفي للبنتاغون بيتر كوك ، قال في أغسطس إن عدد مقاتلي داعش في سرت هو تحت ألف مقاتل.

وبعد ما يقرب من شهرين من الغارات الجوية، يقدر عدد المقاتلين في سرت بـ "أقل من 100"، وفقا لتقديرات الاستخبارات.

وأضاف المسؤول أن العمليات العسكرية الأميركية في ليبيا يمكن أن تنتهي في وقت قريب. "ذلك قريب جدا. داعش لم يبق سوى في ثلاثة أحياء في سرت".

وفي يونيو، قال مدير وكالة المخابرات المركزية جون برينان إن هناك 5000 إلى 8000 مقاتل داعشي في ليبيا.