قال عضو المكتب التنفيذي في حزب نداء تونس مهدي عبدالجواد، أمس السبت، إن الاعتقاد بعودة النظام القديم خاطئ؛ وذلك لأسباب قانونية ودستورية، مضيفا "لا علاقة لنا في نداء تونس بالنظام القديم، حيث إن هذا الحزب يتشكل من مجموعة من القيادات التاريخية التي كانت في المعارضة".

وأضاف عبد الجواد – في كلمته أمام المؤتمر الإقليمي (الإسلاميون والحكم.. قراءات في خمس تجارب) الذي انطلقت فعالياته أمس في عمان بمشاركة برلمانيين وقادة أحزاب سياسية وشخصيات صاحبة مبادرات توافقية من مصر وتونس والمغرب وتركيا والعراق والأردن – "إننا طالبنا بمحاسبة كل من أجرم بحق الشعب أو انتهك حقوقه أو نهب ماله، ويجب أن يكون مبدأ المحاسبة دائما وفي كل المؤسسات".

وأشار إلى أن الثورة التونسية هي وليدة سلسلة من الثورات الاجتماعية بدأت منذ منتصف القرن التاسع عشر وقدم خلالها العديد من الشهداء التونسيين، أي أنها لم تكن ثورة يتيمة في المسار التاريخي والاجتماعي بتونس ..قائلا "إن تونس لم يدفن فيها الربيع العربي ولكنها لاتزال الشمعة الوحيدة التي يمكن أن تدخل بالعرب والمسلمين نادي الدول الديمقراطية والمدنية".

وبدوره.. قال النائب العجمي لوريمي عضو مجلس الشعب التونسي عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة "إن العودة إلى الوراء ستكون كلفتها ثقيلة جدا".. لافتا إلى أن هناك مخاوف من عودة التحالف القديم للرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في مواجهاته لحركة النهضة وذلك مع قوى استئصالية إقصائية ليست الديمقراطية من أولوياتها وليست الانتخابات همها، ولكن همها هو المواقع والمصالح وإبعاد الإسلاميين.

وأكد لوريمي على أن وحدة النهضة ليست مهددة، قائلا "لا يوجد قمع لأي رأي كما أن استقالة الأمين العام للحركة رئيس الوزراء الأسبق حمادي الجبالي منذ أقل من أسبوعين لها مبرراتها ونبذل مساعي كي يعود إليها"، معتبرا أن المساحة الحزبية لم تعد مناسبة للجبالي لأنه لم ير نفسه في الفضاء الحزبي بل خارجه.