أشار متحدثون وخبراء ممن شاركوا في منتدى دافوس الاقتصادي، الذي انتهت فعالياته يوم السبت الماضي، إلى حقيقة احتياج افريقيا لخلق بيئة مشجعة للمستثمرين الأجانب والمحليين، وذلك لضمان نمو مستدام وشامل لكل سكان القارة.

وأكد الخبراء على حقيقة التحديات التي تواجهها افريقيا، بما في ذلك عدم المساواة التي تنتش بشكل متزايد وتعمل على تأجيج حالة عدم الاستقرار. وقالت دورين نوني، وهي متحدثة من تنزانيا وتعمل كمديرة ابداعية لدى شركة ايسكادو بيرد، إن الشباب بالقارة السمراء ليسوا مدربين بشكل جيد فيما يتعلق بمهارات ريادة الأعمال.وتابعت " نريد أن نوقظ شبابنا وأن نوجهه لكي يحولوا مسارهم ويصبحوا رواد أعمال. وبمقدورنا إنماء قارتنا إذا تعلمنا بما فيه الكفاية لكي نغير الطريقة التي نفكر بها".

كما أشار الرئيس الغاني، جون دراماني ماهاما، إلى أن هناك توقعات تتحدث عن أن عدد السكان بافريقيا سيصل إلى ملياري نسمة بحلول العام 2050، وهو الواقع الجديد الذي سيستدعي العمل بجدية من أجل وضع خطط مناسبة تعني بخلق فرص عمل للشباب.وتابع ماهاما حديثه بالقول :" يجب أن نعطي أولويتنا للخطط الاقتصادية والاجتماعية. ويجب أن نوفر مساحة للقطاع الخاص. ونحن بحاجة فعلية لاستقرار سياسي في افريقيا لأن هناك منطقة أخرى لاطلاق العنان للقدرات الأمنية الكبرى بالقارة".وأكد عليكو دانغوتي، رئيس مجموعة دانغوتي، أن الناس دائماً ما ينتقصون من قيمة القارة، لكنه أعرب عن ثقته في أن القارة ستعمل بموجب سوق مشترك واحد بحلول عام 2050.