بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات، تنظم المديرية العامة للأمن الوطني المغربي ، التدريب المتقدم في مجال "تقنيات البحث والاستماع في الجرائم المرتبطة بمكافحة الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر"، وتستمر الى17 سبتمبر الجاري بمدينة الدار البيضاء.
ويسعى التدريب الى تعزيز وبناء القدرات وتطوير مهارات الشرطيين العاملين في مجال البحث والاستماع في قضايا الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر، وهي القضايا التي تتقاطع بشكل كبير مع المحيط الإقليمي للمغرب بحكم موقعه الجيواستراتيجي كحلقة وصل بين افريقيا وأوروبا.
ويشارك في التدريب، ممثلين عن المصالح المركزية للمديرية العامة للأمن الوطني المغربي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالرباط، فضلا عن خبراء أجانب متخصصين في قضايا مكافحة الهجرة غير المشروعة وتهريب المهاجرين والاتجار بالبشر.
وفي كلمة له في افتتاح التدريب ، اكد مدير الشرطة القضائية المغربية،على أهمية الاستثمار في تنمية القدرات المعرفية للموارد البشرية الشرطية، باعتباره قطب الرحى لإنجاح أية استراتيجية أمنية لمكافحة مختلف صور الجريمة العابرة للحدود الوطنية، بما فيها ظاهرة الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.
كما قدم خبراء دوليين ومغاربة مداخلات ومحاضرات حول "أنواع وتجليات الهجرة في الوقت الراهن"، و"المقاربات الأمنية الفضلى في مجال الاستماع والتواصل في قضايا الهجرة" و "الحدود الفاصلة بين الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين"، و "المظاهر المستجدة في قضايا الاتجار بالبشر"، كما سلطوا الضوء على "مسارات الهجرة غير المشروعة" و" أهمية استحضار الجانب النفسي في الاستماع لضحايا الهجرة والاتجار بالبشر".