أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أن تصاعد أعمال العنف في مناطق تمرد بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا أدى الى نزوح عشرات آلاف النيجيريين.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في نيجيريا ادوارد كالون "وصل أكثر من ثلاثين الفا من النازحين الى مايدوغوري في الاسابيع الأخيرة وخصوصا من منطقة باغا".
وتعرضت باغا التي تقع على ضفاف بحيرة تشاد مرارا لأعمال عنف خلال الصراع المستمر منذ تسع سنوات والذي أدى إلى مقتل أكثر من 27 ألف شخص وتشريد نحو 1,8 مليون.
واستهدف مقاتلو جماعة بوكو حرام الذين يتبعون ل"تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا" في أواخر كانون الأول/ديسمبر قاعدتين عسكريتين في المدينة التي يعتاش أهلها من الصيد.
وقال كالون إن القتال تسبب في 26 كانون الاول/ديسمبر بموجة "نزوح هائلة" للمدنيين مع تدفق الرجال والنساء والأطفال الى المخيمات في مونغونو ومايدوغوري.
ومونغونو مدينة تضم مواقع عسكرية وتقع على بعد 65 كم جنوب غرب باغا، فيما تقع مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو على بعد 200 ميل على الطريق نفسها.
وتعتبر المدينتان صيدا ثمينا للجهاديين الذين كثفوا هجماتهم على القواعد العسكرية والجنود منذ تموز/يوليو العام الماضي.
وأجبر هجوم ثان على مونغونو في 28 كانون الأول/ديسمبر النازحين للتوجه إلى مايدوغوري، حيث وصل نحو 20 ألف شخص إلى مخيم "قرية المعلمين" الذي تخطى طاقته الاستيعابية.
وقال كالون إنه لم يتضح بعد عدد الذين بقوا في مونغونو، لكن "عشرات الآلاف من الناس بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وخصوصا المأوى والغذاء والماء والصرف الصحي".
وأضاف "القتال الأخير كان له أثر مدمر على المدنيين الابرياء وتسبب بمأساة إنسانية".
وتقدم هيئات الإغاثة المحلية والدولية الكثير من الدعم للنازحين في المنطقة منذ سنوات.
ولكن منذ تشرين الثاني/نوفمبر، انسحب 260 عامل اغاثة من ثلاث مناطق حكومية في شمال بورنو قرب بحيرة تشاد حيث ينشط الجهاديون.
وقال كالون ""مئات الآلاف من الاشخاص" تأثروا بهذا الانسحاب الذي كان الأكبر منذ زيادة الاهتمام الدولي عام 2016.
وقال رئيس نيجيريا محمد بخاري في كانون الأول/ديسمبر 2015 إن جماعة بوكو حرام "مهزومة تقنياً"، لكنه اعترف الاربعاء بحدوث نكسات ضمنها "الإجهاد من القتال" بين الجنود.