أعلنت الأمم المتحدة، امس الخميس أن ممثلات عن مجموعات نسائية من مختلف مناطق ليبيا طالبن في ختام اجتماع جرى في تونس في إطار الحوار السياسي الذي ترعاه بهدف إنهاء الصراع في البلاد، بتشكيل "حكومة توافق وطني" وتمثيل أفضل للمرأة الليبية في الحكم.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إن المشاركات في "اجتماع مسار حوار النساء الليبيات، في العاصمة التونسية، بتيسير من البعثة ودعم الاتحاد الأوروبى أكدن دعمهن للحوار من أجل إحلال السلام والاستقرار في ليبيا ودعون إلى تمثيل المرأة في كافة مؤسسات الدولة".

وأضاف البيان أن المشاركات في جلسات الحوار اكدن في بيان ختامي "تمسكهن بعدة ثوابت أهمها حتمية الحوار بمساره الأساسي في الصخيرات وكافة المسارات الأخرى الرافدة".

ويستضيف منتجع الصخيرات قرب العاصمة المغربية حوارا سياسيا لأطراف النزاع الليبي ترعاه الأمم المتحدة ويهدف للاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وإيجاد حل لهذا لنزاع الذي يمزق البلاد.

وأضافت المشاركات في اجتماع تونس في بيانهن الختامي "نحن بإجماع نقول نعم لحكومة توافق وطني وكل المسارات اللازمة لها من أجل إنهاء الصراع".

كما طالبن "بتمثيل النساء في كافة سلطات دولة ليبيا في المرحلة الانتقالية، وإنشاء وحدة المرأة في الحكومة وتخصيص ميزانية خاصة بها لتعزيز دورها".

وناشدن "القائمين على الحوار الإشارة الى المرأة بالتحديد في نصوص الاتفاق النهائي وذلك لضمان دورها في عملية السلام وإعادة الأعمار".

وأكدت المشاركات في حوار تونس على "ضرورة محاربة الفساد لتحقيق دولة الرفاهية وتكافؤ الفرص، وفي مسار الحوار التوافقي الذي يسعى لتأسيس دولة ليبيا نتمسك بالخيار الديمقراطي ونؤكد على انتهاج سبيل القانون ونبذ العنف والإرهاب".

وتشهد ليبيا منذ اشهر صراعا على السلطة تسبب بنزاع مسلح وبانقسام البلاد بين حكومتين، واحدة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، وأخرى مناوئة لها في الغرب تدير العاصمة بمساندة مجموعات مسلحة متحالفة منضوية في إطار تحالف يسمى "فجر ليبيا".

وتقود بعثة الأمم المتحدة منذ نهاية العام الماضي حوارا شاملا بين الأطراف الليبية المتنازعة لتقريب وجهات النظر وإنهاء الصراع المسلح في البلد للوصول إلى حكومة وفاق وطني تضم مختلف ألوان الطيف الليبي.