أعرب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي خلال كلمته في قمة الاتحاد الإفريقي في دورته العادية الخامسة والثلاثين بالعاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" عن تطلعه أن يقدم الاتحاد الإفريقي عبر لجنته رفيعة المستوى،الدعم لعقد مؤتمر المصالحة في ليبيا، والاستفادة من التجارب الإفريقية المماثلة.
إلى نص الكلمة
فخامة الرئيس ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، رئيس الاتحاد الإفريقي
دولة الرئيس أبيي أحمد، رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الاتحادية الديمقراطية
معالي السيد موسى فقيه محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي
فخامة رؤساء الدول والحكومات
السيد الرئيس،
يطيب لي في البداية أن أتقدم لفخامتكم بالتهنئة الحارة على تقلدكم منصب رئيس الاتحاد الإفريقي للعام الجاري، ونحن واثقون من حكمتكم في المضي قدما نحو تلبية طموحات الشعوب الأفريقية المتمثلة في تنفيذ أجندة 2063، وتحقيق السلم والأمن في ربوع القارة، متمنيا لفخامتكم التوفيق والسداد في رئاستكم للاتحاد،
ويسعدني أيضا أن أتقدم بالتهنئة لأعضاء هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي للعام الحالي، التي تشرفت بلادي بأن تكون ضمن هذه الهيئة، ونتقدم بجزيل الشكر لدول إقليم الشمال التي دعمت اهتمامنا بهذه العضوية، متمنيا أن تكون تشكيلة الهيئة داعمة لفخامتكم في التغلب على التحديات التي يعانيها اتحادنا في شتى المجالات.
السيد الرئيس، لقد ساهمت الأوضاع الإيجابية التي أعقبت توقيع إعلان وقف إطلاق النار – بدعم ومساندة من الاتحاد الإفريقي، ولجنته رفيعة المستوى - إلى تهيئة البيئة الملائمة لتوحيد المؤسسات، وتعزيز الثقة بين الليبيين، تجسد ذلك في انتخاب مجلس رئاسي، وحكومة وحدة وطنية، لتبعث بالأمل للشعب الليبي في تجاوز محنته السياسية والاقتصادية والأمنية، ومهدت الطريق نحو تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
وفي هذا الصدد، تم إنشاء المفوضية العليا للمصالحة الوطنية خلال الأشهر الماضية، بغية عقد مؤتمر شامل لأطياف الشعب الليبي، يهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وتحقيق الاستقرار المستدام، ونتطلع من الاتحاد الإفريقي عبر لجنته رفيعة المستوى، لتقديم الدعم لعقد مؤتمر المصالحة في ليبيا، والاستفادة من التجارب الإفريقية المماثلة.
السيد الرئيس، نحن نؤكد دائماً على ما طرحناه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2021، بدعوة الأطراف المعنية لتسهيل الوصول الى توافق، يقود الى انتخابات حرة ونزيهة ومقبولة النتائج، وتجنب البلاد الدخول في تحديات أزمة جديدة، والحفاظ على العملية السياسية، وإجراء انتخابات مقبولة النتائج من الجميع.
وفي الختام السيد الرئيس، نتطلع من الاتحاد الإفريقي دعم الآلية والخطط لإخراج كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، والدعوة لعدم التدخل في الشأن الداخلي الليبي، الذي أدى إلى مزيد من التعقيد للأزمة.