أكدت نتائج استطلاع حديث للرأي أجرته شبكة «إن بي سي نيوز» الإخبارية وصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكيتان أن حوالي نصف الأمريكيين يرغبون بأن يمضي الكونغرس قدما في إجراءات عزل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من منصبه، والتي أعلن بالفعل عن بدءها الأسبوع الماضي.
وبحسب ما نشرته أمس شبكة «سي إن بي سي»، فإن 49% من الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع يؤيدون إقصاء ترامب من منصبه، فيما أبدى 46% منهم معارضتهم لذلك.
وبالنظر إلى أن نفس الجهتين كانوا قد أجروا استطلاعاً مماثلاً منذ شهر، وجاءت نتائجه معاكسة تقريباً للاستطلاع الأخير، حيث عارض 49% من أفراد العينة عزل ترامب، فيما أيده 43%، فإن التغير العكسي في نتائج الاستطلاعين يشير إلى تقارب نسب الأصوات بين الفريقين المؤيد والمعارض لعزل ترامب.
ويقول بيتر هارت، المؤيد للحزب الديمقراطي المشارك في تنظيم الاستطلاع الأخير: «إنه تصويت متقارب للغاية».
وثمة تناقض لافت يتمثل في التزايد التدريجي لعدد الأمريكيين المؤيدين لعزل ترامب، في الوقت الذي ارتفعت فيه نسبة رضاهم عن أداء الرئيس لوظيفته بدرجتين مئويتين في آخر استبيان، لتصل إلى 45% .
ويرى بيل ماكينترف، الذي شارك أيضاً في إجراء الاستطلاع الأخير، إلا أنه ينتمي إلى الحزب الجمهوري، أن إعلان الكونغرس عن بدء إجراءات عزل ترامب لم تؤد إلى أي تغيير في التقييم الكلي لأداء الرئيس.
وقال ماكينترف: «لا نرى أي تغيير على الإطلاق في مكانة ترامب».
اللافت أن نجاح قوات خاصة أمريكية الأسبوع الماضي في قتل أبوبكر البغدادي، قائد تنظيم «داعش» الإرهابي، لم يؤد أيضاً إلى تغيير كبير في الرأي العام الأمريكي، حيث رأى 40% من الأمريكيين فقط أن مقتل البغدادي جعل أمريكا آمنة.
ولم تحظ عملية قتل البغدادي باهتمام بالغ من جانب الأمريكيين كما كان متوقعاً، بل أن بعض القضايا الأخرى غطت عليها، ومنها قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا، والذي يراه 41% من الأمريكيين «قراراً خاطئاً»، فيما اعتبر 35% أنه سيجعل أمريكا أقل أمناً.