يواجه نصف الأنهر الجليدية في العالم وتحديداً الأصغر بينها خطر الزوال بحلول نهاية القرن الحالي بسبب ظاهرة التغير المناخي، إلا أنّ الحدّ بأقصى ما يمكن من الاحترار المناخي يساعد على إنقاذ الأنهر الأخرى، بحسب دراسة حديثة.
وتمثل هذه الخسارة نحو 26% من مجموع الكتلة الجليدية، لأنّ الأنهر الأصغر حجماً ستكون أول المتضررين من الاحترار. ويتوقّع الباحثون ارتفاع مستوى البحار بنتيجة ذوبان الجليد إلى 9 سنتيمترات تقريباً (ارتفاع سيُضاف إلى ذلك المرتبط بذوبان القمم الجليدية مثلاً).
وتطرح هذه الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس" المرموقة التوقعات الأكثر دقة التي جرى التوصل لها حتى اليوم في شأن مستقبل 215 ألف نهر جليدي في العالم.
وينبّه معدّوها إلى أهمية اتخاذ خطوات تحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة المسؤولة عن التغير المناخي، بهدف الحدّ من ذوبان الأنهر الجليدية والعواقب الناجم عنه كارتفاع مستوى مياه البحار والنقص في الموارد المائية.
وتقول المشاركة في إعداد الدراسة ريجين هوك لوكالة فرانس برس "أعتقد أنّ دراستنا تحمل بصيص أمل صغيراً ورسالة إيجابية، لأنّها تؤكّد أن البشر قادرون على إحداث فرق وأنّ اتخاذ تدابير في شأن حل هذه المسألة أمر مهم".