أفاد استطلاع للرأي أجرته شبكة سكاي نيوز الإخبارية ونشرت نتائجه يوم الاثنين بأن نصف الناخبين البريطانيين يؤيدون إجراء استفتاء لاختيار إما الخروج من الاتحاد الأوروبي مع الاتفاق الذي قد تبرمه الحكومة مع التكتل أو الانسحاب دون اتفاق أو البقاء.
وأظهر الاستطلاع أن 40 في المئة يعارضون إجراء مثل هذا التصويت بينما قال 10 في المئة إنهم لا يعرفون الخيار الأفضل.
ولم يتبق سوى أقل من ثمانية أشهر على الموعد المقرر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومع ذلك فالغموض يكتنف الكيفية التي ستكون عليها حركة التجارة إذ تبذل رئيسة الوزراء تيريزا ماي جهدا كبيرا لإبرام اتفاق مع التكتل بينما تواجه تمردا داخل حزبها.
كما تكثف ماي التخطيط من أجل ما يعرف بخروج "دون اتفاق" لخامس أكبر اقتصاد في العالم من الاتحاد الأوروبي يوم 29 مارس 2019، وهي خطوة قد تثير مخاوف في أسواق المال وتؤثر سلبا على حركة التجارة عبر أوروبا وما ورائها.
وأظهر استطلاع سكاي نيوز أن 78 في المئة من الناخبين يعتقدون أن أداء حكومة ماي في التفاوض على الخروج سيئ وهي نسبة أكبر بمقدار 23 نقطة مئوية مقارنة بمارس. ورأى عشرة في المئة فقط ممن شاركوا في الاستطلاع أن أداء الحكومة جيد.
وأفاد الاستطلاع أن نسبة تأييد ماي تراجعت إلى 24 في المئة. وانقسم الناخبون بشأن ما إذا كان الخروج من الاتحاد الأوروبي أمرا مفيدا أم ضارا لبلدهم إذ قال 40 في المئة إنه سيكون مفيدا ورأى 51 في المئة إنه سيكون ضارا.
وكان 17.4 مليون ناخب، أي 51.9 في المئة من الأصوات، أيدوا الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي أجري يوم 23 يونيو 2016، بينما أيد 16.1 مليون ناخب، أو 48.1 في المئة من الأصوات، البقاء في التكتل. وكانت نتائج العديد من استطلاعات الرأي بشأن النتيجة خاطئة.
وذكرت شبكة سكاي نيوز أن 48 في المئة من المشاركين في الاستطلاع فضلوا عدم الانسحاب من الاتحاد الأوروبي فيما عبر 27 في المئة عن رغبتهم في انسحاب دون اتفاق واختار 13 في المئة أن تنسحب الحكومة باتفاق.