استعرض عضو مجلس النواب عبد السلام نصية الأدوار التي قام بها المبعوثين الأمميين السابقين وطرح تساؤلات حول الدور الذي سيؤديه المبعوث الجديد يان كوبيتش.
وقال نصية في تدوينة له بموقع "فيسبوك" بعنوان "مبعوث جديد للاستمرار أم للتوقف؟" "قاد برلندينو ليون (المبعوث الأممي الأسبق) الحوار السياسي الليبي خلال سنة 2015 وسط أجواء صعبة من القتل والتدمير وخطاب الكراهية وانقسام مؤسساتي وانقسام تشريعي من خلال وجود مجلس النواب بطبرق والمؤتمر الوطني العام بطرابلس، حيث استطاع التوصل إلى اتفاق في مدينة الصخيرات المغربية نتج عنه مجلس لرئاسة الوزراء وحكومة توافق ومجلس أعلى للدولة، وبمجرد أن أعلن عن الاتفاق رحل ليون وحل محله مبعوث جديد ألماني الجنسية (مارتن) كوبلر ".
وأضاف نصية "صرح كوبلر منذ اليوم الأول أنه سيبدا من حيث انتهى سلفه ليون ولكن وللأسف ما حصل أنه توقف عند النقطة التي وصل لها ليون" مردفا "أخفق الاتفاق السياسي في جمع الليبين لعدة اسباب لا داعى لذكرها الآن الكل يعلمها، واستمرت حالة الانقسام وتأزم الموقف من جديد".
وزادنصية "غادر كوبلر واستلم الدكتور غسان سلامه والذي أظهر رغبة صادقة في تعديل الاتفاق السياسي من خلال ملتقى جامع بذل كل جهده في سبيل الوصول اليه، ولكن وللأسف إصراره على المتلقى الجامع بدلا عن الحوار بين مجلسي النواب والدوله والذي وصل إلى مراحل متقدمه وكذلك نفاق المجتمع الدولي والأنانية الشخصية المقيته ضربت سلامه في مقتل واضطر للاستقالة في ظروف صعبه يسودها الاقتتال والدمار استلمت مساعدته ستيفاني المهمة بدلا عنه واختارت أن تمضي في طريق رسمت نهايته بكل حرفيه ودقه ساعدها في ذلك فترة عملها كمساعدة لسلامه وكذلك جنسيتها الامريكية" حيث "أوقفت الحرب واختارت 75 شخصية لمنتدى حوار سياسي قادته بكل اقتدار نحو النتيجة المطلوبه والتى تتوافق مع أطراف الصراع المحلية والخارجية واستطاعت بكل حنكة سياسية أن تجمع الخصوم في سلة واحده وراهنت على ذلك بكل ما تملك من قوة ناعمة وخشنه".
وأردف نصية أن وليامز "وصلت بالحوار إلى نقطة النهاية والتي كانت مفاجأة كبيرة لها ولكل أطراف الصراع، لم تتحق النتيجة التي بَنتَ عليها الحوار بالرغم من توصلها لمخرجات مهمة في هذه الظروف التي يجب عدم التفريط فيها".
وأضاف نصية "المزعج في الأمر هو تكرار سيناريو ليون وهو رحيل السيدة ستيفاني عشية الانتهاء من انتخاب السلطة التنفيذية الجديدة واستلام المهمة مبعوث جديد كوبيش" وتساءل "هل سيكون كوبلر آخر مهمته هو إبقاء الحال على ما هو عليه؟ أم أنه سيكمل المشوار بكل تعهداته التي أطلقت عند تشكيل السلطة التنفيذية ومن أهمها الانتخابات في 24 ديسمبر 2021 وتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية" وأردف "الأيام القادمه سوف تُبين ذلك "