أدانت النقابة العامة للسادة الأشراف بأشد عبارات الإدانة والشجب الاعتداء على "ضريح الولي الصالح سيدي إبراهيم المحجوب دفين منارته الشرعية بمدينة مصراته التي يتجاوز عمرها 700سنة وخرجت ألاف العلماء والفقهاء وحملة كتاب الله".
وأوضحت النقابة العامة للسادة الأشراف في بيان لها أن "أشخاص لا ينتمون إلى الإسلام ولا إلى المسلمين قاموا بنبش قبر (الولي الصالح) الشريف ونقل رفاته إلى جهة غير معلومة حتى الآن، ضاربين بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين والتحذيرات الألهية والنبوية من الاعتداء على أولياء الله الصالحين، حيث يقول تعالى في محكم التنزيل ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، وقال في الحديث الحديث القدسي من عادى لي وليا فقد أذنته بالحرب رواه البخاري".
وأضاف البيان أن "هذا الاعتداء ليس هو الأول من نوعه فقد سبقه الاعتداء على المقام الأسمري الشريف بمدينة زليتن ونبش ضريح الولي الصالح سيدي عبدالسلام الأسمر الفيتوري سليل آل البيت الكرام، وكذلك الاعتداء على أضرحة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في درنه" موضحا أن "الهدف من ذلك مسح منائر الأولياء من خارطة ليبيا، وطمس معالمها التاريخية والإسلامية، في محاولة يائسة .. لإطفاء شعلة الأولياء الصالحين، وهدم منائر تعليم القرءان الكريم والسنة النبوية المشرفة وهذا بحد ذاته يعتبر تنفيذا لمخططات ماسونية خطيرة لا يسكت عليها".
وأردف البيان أن النقابة العامة للسادة الأشراف "تطالب الأجهزة الأمنية في ليبيا بفتح ملف تحقيق بالحادثة، ..وكشف مصير رفاة الولي الصالح سيدي المحجوب وتقديم الجناة للعدالة" داعين "المبعوث الأممي لدى ليبيا ..غسان سلامة لرفع مذكرة مستعجلة للأمم المتحدة حول جرائم الاعتداء على الموروث الثقافي والديني في ليبيا بالتعاون مع منظمة حماية الآثار الإنسانية والتراث العالمي" محملين "الأمم المتحدة مسؤولية ما يحدث في ليبيا من خراب ودمار".