أدانت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيان لها اليوم الخميس، تصاعد وتيرة العنف اللفظي والمادي داخل البرلمان التونسي.
وأفادت النقابة أن العنف "بلغ حد الاعتداء بالضرب على النائبين عبير موسي ووسام الشعري من قبل النائبين الصحبي سمارة وسيف الدين مخلوف، بالإضافة إلى اقدام رئيسة كتلة الدستوري الحر على احتجاز معدات التصوير الخاصة بمؤسسة التلفزة التونسية التي تؤمن النقل التلفزي المباشر للجلسات العامة بالبرلمان ومنع الزميلين المصورين من العمل."
وأضافت في ذات البيان أنه "يحدث كل هذا في ظل مزيد تعفن الوضع السياسي وفي ظل وضع صحي واقتصادي واجتماعي أقل ما يوصف به أنه خطير جدا على جميع المستويات."
وبناء على هذه التطورات التي وصفتها النقابة بالخطيرة نوهّت بما يلي:
- الادانة المطلقة للاعتداء بالعنف المادي الذي تعرضت له النائبة عبير موسي وزميلها وسام الشعري، كما تعبر عن رفضها المطلق لكافة أشكال العنف المادي والمعنوي ومحاولات التطبيع معه وهو ما يشرع لنشر ثقافة العنف داخل المجتمع وفض الخلافات بالقوة بدل الحوار السلمي.
- الإدانة المطلقة للاعتداء الذي مارسته عبير موسي وأعضاء في كتلة حزبها على فريق تصوير التلفزة التونسية الذي يؤمن التغطية المباشرة لاشغال المجلس، كما تدعو النقابة كافة الأطراف السياسية إلى عدم اقحام الصحفيين في صراعاتهم السياسية والكف عن محاولات دفعهم نحو الاصطفاف.
- تحميل المسؤولية لرئاسة مجلس النواب في توفير الحماية الضرورية لكافة الصحفيين والمصورين الصحفيين العاملين في المجلس، وتدعو الى توفير بيئة آمنة لعمل الصحفيين والصحفيات والمصورين والمصورات داخل البرلمان. وفي صورة تواصل الاعتداءات تعبر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن استعدادها التام لاتخاذ كافة القرارات لحماية منظوريها.
- دعوة مكونات المجتمع المدني الشريكة للاجتماع العاجل من أجل تباحث التردي الخطير للوضع الصحي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي.