قال مسؤول عمالي دولي إن نقص المهارات بين الأيدي العاملة في نيجيريا تعد قضية مثيرة للقلق داخل الأوساط الاقتصادية والعمالية إذ إنها تسبب في زيادة أعداد العاطلين عن العمل في البلاد.

وقال المدير الإقليمي في منظمة العمل الدولية ILO لغرب أفريقيا، دينيس زولو، إن أغلب المؤسسات المتعددة الجنسيات العاملة في البلاد لا تقدم على تشغيل النيجيريين لأن معظم المتقدمين يفتقرون إلى المهارات المطلوبة، لافتا إلى أن مناهج التعليم لم تعد تلبي متطلبات أصحاب الأعمال في القرن الحادي والعشرين.

وأضاف زولو في حديثه لمحطة "سيجنيتشر" التلفزيونية، لدى الاحتفال بإطلاق رؤية "شبكة رواد الأعمال الاجتماعيين"، إن النسبة الأعظم من الأيدي العاملة في نيجيريا تعمل في شركات غير مسجلة.

وفي الاحتفالية التي خرجت بعنوان "نافذة جديدة للشباب النيجيري: ما الذي يجب أن نفعله بشكل مختلف؟"، دعا زولو الحكومة إلى تطبيق سياسات تشغيل وتطبيق القوانين المواتية لكي يتم إيجاد حلول قاطعة وناجعة لمشكلة البطالة.

وفي الفعالية ذاتها، تحدثت المديرة الاقليمية لمنظمة "وأن كامبين"، سيرا زينب ماكا، مؤكدة أن ريادة الأعمال الاجتماعية في نيجيريا تسير بصورة طيبة لأنها تزاوج في عملها بين قطاعين؛ الخاص والعام، مبرزة أهمية التعاون وتفعيل الشبكات لأن حين يجتمع الأفراد المتناغمين لتنفيذ فكرة ما، فإنهم يشكلون كرة ثلج سرعان ما تكبر ويزداد الاهتمام بها.

وأكدت أنه يتعين دفع الحكومات بواسطة المواطنين ومنظمات المجتمع المدني لكي تزيد من مسؤولياتها وتقديم خدمات أكثر جودة للمواطنين، لافتة إلى أن منظمتها تعمل جاهدة من أجل القضاء على الجوع والفقر في البلاد، ودعوة الحكومة إلى تقديم خدمات رعاية صحية وتعليمية جيدة للمواطنين في المجتمعات الريفية والمناطق النائية.