تعيش منطقه نالوت ومعظم المناطق الجبلية معاناة يومية تتمثل فى نقص المياه. حيث تفتقر المناطق الجبلية بشكل عام الى مصادر ثابتة للمياه. فغالبية السكان يعتمدون في تزودهم بمياه الشرب على الآبار التي تقع في سفح الجبل وهو أمر مكلف على جميع الأصعدة .. خصوصا  وان سعر  خزان المياه   يتجاوز أكثر من40 دينار ..

حيث أكد السيد نوري الراقوبى مدير شركة المياه والصرف الصحي بنالوت " ان مشكلة المياه تتمثل في عدم وجود اَبار فوق الجبل وحفر آبار جديدة أمر مكلف ليس في مقدور الشركة تحمله في الوقت الراهن "

ومن الملاحظ  وفق "أصوات الكثبان"أن مناطق الجبل الغربي خصوصا المدن التي تقع في قمة الجبل تعانى شحا في مصادر المياه رغم وصول منظومة النهر الصناعي في سنه 1998 غير انها تعرضت لأعمال تخريبية مما ادى الى توقف إمدادات المياه لفترة من الزمن ..

وأضاف مسؤول المكتب الإعلامي ببلدية نالوت " طارق يرو " أن مشكلة انقطاع المياه كانت بسبب عدم قدرة الخزان المغذي للمدينة الذى يقع بمدينه غدامس من توفير المياه لخزان النهر الصناعي بنالوت بسبب نقص وقود الديزل حيث يجب توفير 9 سيارات وقود ديزل للخزان ".

 

يشار الى ان مدينة نالوت تتغذى حاليا من 3 اَبار من مجموع 12 بئر بالمدينة.   وهذه الآبار الثلاثة لا تغطي سوى حاجيات 3 % من سكان المدينة حيث أكد نادر حسن أحد سكان نالوت " أن مشكله نقص المياه أزمة مزمنة حادة تعانى منها المدينة منذ سنوات عدة رغم وعود المسؤولين بتذليل المشاكل التي تعيق وصول المياه للمواطنين "

 

فيما أكد مصطفى الرنى مشرف مكتب خدمات نالوت ل"أصوات الكثبان" " أن المشكلة أكبر من قدرة المكتب وإمكانياته رغم اننا قمنا بمخاطبات عدة مع الجهات المسؤولة في طرابلس لكن دون جدوى "

 

فيما أضاف  نورى الراقوبى مدير شركة المياه والصرف الصحي " بأن عدم تخصيص الميزانيات وانعدام السيولة المالية المخصصة للخدمات أثر وبشكل كبير في تذليل هذه المشكلة" متوقعا أن تحل هذه الاشكالية في الفترة القريبة القادمة ومؤكدا في ذات الوقت وجود خطط مدروسة للقضاء بشكل نهائي على نقص المياه فى نالوت وبعض مناطق الجبل .

وأوضح نفس المصدر :"قد استطعنا في الوقت الراهن العمل على ربط حوض غدامس بالكهرباء بدل وقود الديزل وذلك بالتنسيق مع شركه الكهرباء مكتب غدامس "

 

يشار الى ان منطقه نالوت غنيه جدا بالمياه وذلك وفق دراسات جيولوجية  شملت مسحا كاملا للمنطقة كما يؤكد ذلك المهندس الجيولوجي  أحمد المقدمى  حيث يقول" تتواجد عدة آبار وعيون مائية لازالت بكرا لم يتم الاستفادة منها  غير أن استغلالها مكلف جدا "

 

معاناة مستمرة  ولا حل جذري يلوح في أفق المواطن الذى ينتظر بلهفه أنتهاء معاناة لازمته عقودا عدة رغم الوعود التي يطلقها المسؤولين من حين لاخر ..