*نوم الديك في الحبل: ويتحدث عن واقع اللاجئين السودانيين الذين يعيشون في القاهرة، من خلال العديد من الشخصيات وتفاصيل معقدة من حياتهم، وكان فيلما ممللا وبه تكرارلا يضيف قيمة، كما انه لم يكن مقنعا.

*مجانين حلب: يتحدث بتحيز مكشوف عن تفاصيل مآساة حلب الأخيرة، قاصدا شيطنة النظام السوري وبراميله المتفجرة وتبرئة الدواعش الارهابيين، ويشير لحيوات "ممرضة وطبيب ومصور" في مستشفى القدس الشهير، وعن مشاهداتهم المرعبة وانغماسهم (اللامبالي) بتفاصيل الأحداث، وتبدو الشخصيات الثلاث "نرجسية وأنانية واستعراضية" وغير تفاعلية وغير معنية حقيقة بما يجري، و"كعصابة شللية" مرفهة وموجهة اعلاميا لسرد هذه القصص بقصد الدعاية والتضليل والشيطنة، والسيناريو برمته مكرر وقد شاهدت فيلما قبل عدة شهور مماثلا ومكررا لنفس الطبيب "حمزة الخطيب" في نفس المستشفى!

*الفيلم التونسي: فتح الله تي في 10 سنوات وثورة لاحقا من اخراج وداد الزغلامي: يتحدث عن أربعة مصائر لشباب تائهين خلال عقد من الزمان، ويتطرق لرحلة مصنوعة من الذهاب والاياب، من الدكتاتورية الى الديموقراطية، وبه كم كبير من الموسيقى وأغاني الراب، كذلك لم يعجبني اطلاقا لنمطه الملودرامي المتواضع المصطنع ولقصصه ومبرراته الغير مقنعة، التي تشير لرغبات التشرد المجاني واللامسؤولية والبوهيمية والادمان والنزوح ومغادرة الأوطان ولعب دور الضحية، وصولا لقرف المثليين وطروحاتهم الغير مقنعة،  وقد وجدت شخصيا أن معظم شخصيات الشريط ربما غير ممثلة لكفاح وأطياف الشعب التونسي الريادي المناضل! 

*الفيلم المصري: الشغلة: هذا الفيلم يوثق الجانب المظلم والترفيهي المسلي من  قصص الأفراح الشعبية في مصر، والغريب انه لم يتطرق ولو بالصدفة لمشاهد العرسان أثناء تواجدهم او دخولهم لهذه الأعراس، ويتناول باسهاب وسماجة واثارة وتطويل غير مبرر واثارة مقصودة الحياة الشخصية لمجموعة من الراقصات، وعلاقتهن المعقدة والمتشابكة مع ازواجهن (المنتفعين والحامين لهن)، الذين يسيرون اعمالهن، فنشاهد تشابكا انسانيا مصائريا وقصص فضائحية وتهريج مبالغ فيه لشخصيات تافهة ومملة واستعراضية!

*في المنصورة، تفرقنا، وهو فيلم جزائري فريد ويستحق التنويه والجوائز التي حصل عليها، بالرغم من انغماسه المبالغ به بالميلودراما وتطويل المشاهد بغرض "التحزين والتفاعل":  وهو يستعرض قصة والد المخرجة، وذكريات طفولته، حيث أقدم مع ابنته أخيرا على رحلة الى قرية المنصورة مسقط رأسه، لرؤية بقايا وركام منزله المهدم مرة اخرى، ولمقابلة رجال آخرين ممن عايشوا تلك الحياة وعانوا مثله، ويكشف الفيلم خفايا وتفاصيل حرب التحرير الجزائرية، حيث اقدم الجيش الفرنسي على ترحيل أكثر من مليون شخص وتجميعهم في المخيمات والقرى (تماما كما فعل بول بوت المجرم الكمبودي ببلده)...يكشف هذا الفيلم الوثائقي المميزعن الممارسات الاستعمارية التعسفية والمجهولة والمسكوت عنها بتاريخ الاستعمار الفرنسي الاستئصالي ، والتي بقيت مطبوعة في الذاكرة تشير للألم والمعاناة والحنين.