قال أعضاء من حزب الشعوب الديمقراطي في البرلمان التركي تتقدمهم رئيسة الكتلة ديلان ديرايت تاسيدمير إن تركيا كانت مساهمة بشكل كبير في ما لحق ليبيا من فوضى وخراب خلال أحداث فبراير 2011 وبعدها بسبب وقوفه إلى جانب الجماعات المتطرفة.
وأضاف الأعضاء في تصريحات لبوابة إفريقيا الإخبارية على هامش لقاء تشاوري نظمه حزب التيار الشعبي في تونس، إن نظام أردوغان وقف في الأزمة الليبية إلى جانب الرجعية وخان علاقاته القديمة مع القذافي من خلال سعيه إلى لعب إقليمي يستعيد به المنطق العثماني النافذ في المنطقة لكن فشل في ذلك.
وذكر النواب أن تعامل أردوغان مع الأزمة الليبية جمع بين السياسي والاقتصادي من خلال بقائه في البداية في موقع المراقب لكن منذ أن بدأ الغرب في حملة الإطاحة بنظام القذافي سارع النظام التركي لمساندة الإسلام السياسي التي تسببت في المأساة الليبية الحالية.
وحول الدور الحالي لأردوغان في الأزمة الليبية قال النواب أنه بدأ ينحسر حيث وجد نفسه خارج دائرة المتفاوضين في شكل أشبه بالإهانة، وقد أكد مؤتمر باليرمو الأخير أنه لم يعد له أي قيمة وألقي خارج دوائر النفوذ، الأمر الذي خلف ردود فعل هنيفة حتى داخل تركيا نفسها. وأضافوا أنهم كمعارضة يساندون كل دعوات الحوار بين الفرقاء الليبيين بما يحافظ على وحدة الدولة الليبية.
كما تحدّث النواب عن الحالة الداخلية في تركيا معتبرين أن البلاد تعيش تحت دكتاتورية حقيقية من خلال التداخل بين حزب العدالة والتنمية والدولة، مشيرين إلى ألاف المعتقلين من المعارضين من بينهم 6000 عضو من حزب الشعوب الديمقراطي على رأسهم رئيس الحزب صلاح الدين ديمرطاش و10 نواب في البرلمان بالإضافة إلى أعضاء ناشطين.
وأشاروا أيضا إلى أن المحاولة الانقلابية التي وقعت صائفة العام 2016، في تركيا زادت من قبضة أردوغان على السلطة ومن تضييقه على المعارضة حيث لم تستثن دكتاتوريته أي طرف معارض من بينهم من كانوا حلفاءه في وقت سابق في إشارة إلى رجل الدين النفاذ فتح غولن.