بدأت مساء الجمعة بالمتحف الوطني في نواكشوط فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان آردين.
 وآردين آلة موسيقية موريتانية تستخدمها المرأة فقط حسب التقاليد المحلية، وهي مزودة  بطبلأيضًا للضربة أحيانًا.

احياء للتراث

 وتقول مديرة المهرجان عائشة من شيغالي إنه “يهدف إلى المساهمة في إبراز الموروث الثقافي الموريتاني الأصيل خاصة ما يتعلق منه بمجال الموسيقى النسائية“.

وتضيف أن هذا المهرجان السنوي الموسيقي إنهم “يسعون من خلاله للتعريف بآلة آردين ونفض الغبار عنها، وإعطائها المكانة اللائقة بها، باعتبارها آلة لها تاريخها في الثقافة الموسيقية الموريتانية”.

وبينت أن المهرجان يأتي في سياق تواصل العطاء الفني، مبرزة أن هذه النسخة ستتميز بالعديد من الأدوار الفنية بالإضافة إلى معرض يزخر بكل المنتجات المحلية التي جادت بها قريحة المرأة الموريتانية.
 

احتفاء رسمي

 وبين مستشار وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، المكلف بالثقافة والفنون،  محمدو ولد احظان، في كلمة بالمناسبة، الدورالكبير الذي يلعبه الفنانون الموريتانيون في تنمية ذوق المجتمع الموريتاني.
 وأضاف أن آلة "آردين" تعد من أقدم الآلات الموسيقية المعروفة في إفريقيا، مستعرضا نماذج من الدلالات التي تؤكد أنها كانت موجودة في الحضارة الفرعونية وغيرها من الحضارات الانسانية. 
 وقال إن آلة "آردين" لعبت دورا أساسيا في حضور المرأة الموريتانية في المشهد الموسيقي، مؤكدا أن كافة بحور الموسيقى المعروفة يمكن أن تعزف على هذه الآلة وهو ما جعلها تسمى محليا "بجمع آنكار".
 

جوائز قيمة هذا العام

 وطالب ولد احظان الفنانين الموريتانيين بمواكبة الحركة الفنية ومواصلة الإبداع خصوصا أن هذه السنة شهدت الإعلان عن جوائز خاصة بالفنون الجميلة.
 وقال إن وزارة الثقافة تعمل على أن تكون الجوائز واللجان التي ستشرف عليها ذات مصداقية ومن الحقل الفني حتى تكون الأحكام المتخذة سليمة سواء في الفنون الغنائية والتشكيلية والمسرح والسينما.
 

الموسيقى الموريتانية

وتُعَدّ الموسيقى الموريتانية المعروفة محليا بـ “الهول”، مزيجاً من الموسيقى الإفريقية والعربية والأندلسية والصنهاجية والإسلامية، متداخل بعضها مع بعض على مرّ التاريخ في هذه البلاد لتشكِّل هُويّتها الخاصة”.
 وتُعتبر آردين الآلة الموسيقية الأغنى، ويشكّل عزفها تحدّياً كبيراً، فهي بحاجة إلى الخبرة الكافية لاستخدامها واستنطاق جميع أوتارها الطربية العذبة.