توصلت دراسة طبية جديدة إلى أن الحصول على غفوة أثناء النهار يقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية في حال الدوام عليها مرة أو مرتين في الأسبوع.
فقد كشفت الدراسة، التي أجريت في جامعة "لوزان" في سويسرا، عن التأثير الإيجابي الكبير لغفوة النهار على صحة القلب، لأن العديد من الدراسات التي نشرت في هذا الصدد قد فشلت في النظر في فعالية وفائدة تكرار غفوة النهار، أو ركزت على معدل الوفيات الناجم عن أمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي الدراسة الجديدة، التي نشرت في عدد سبتمبر من مجلة "القلب" الطبية، نظر الباحثون في العلاقة بين وتيرة القيلولة ومتوسط مدة الغفوة وخطر حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية المميتة وغير المميتة، مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية وفشل القلب، بين 3462 شخصا تم اختيارهم عشوائيا من سكان لوزان في سويسرا.
وتراوحت أعمار المشاركين في الدراسة ما بين 35 إلى 75 عاما، وقد أجرى الفحص الأول بين عامي 2009 و2012، حيث تم جمع معلومات عن أنماط النوم وعدد الغفوات التي يحصل عليها المشاركون في الدراسة، ليتم رصدهم بعد ذلك لمدة 5 سنوات في المتوسط.
وأكد أكثر من نصف المشاركين (58 في المائة، 2014) أنهم لم يغفوا خلال الأسبوع السابق؛ وحوالي واحد من كل خمسة (19 في المائة، 667) قالوا إنهم أخذوا قيلولة أو اثنتين؛ وحوالي واحد من كل 10 (12 في المائة، 411) قالوا إنهم أخذوا من ثلاث إلى خمس غفوات؛ بينما قالت نسبة مماثلة (11 في المائة، 370) إنهم أخذوا من ست إلى سبع غفوات.
وخلال فترة المراقبة، كان هناك 155 أحداثا مميتة وغير مميتة لأمراض القلب والأوعية الدموية .. وارتبطت القيلولة من حين لآخر، مرة إلى مرتين أسبوعيًا، بحدوث النصف في خطر الإصابة بالجلطة "السكتة الدماغية" وفشل القلب (48 في المائة) مقارنة بأولئك الذين لم يقيلوا على الإطلاق .. وصمد هذا الارتباط بعد مراعاة العوامل المؤثرة المحتملة، مثل العمر ومدة النوم ليلا، وكذلك مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول في الدم.