اعتبر تقرير نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية بخصوص واقعة الطالبات المختطفات في نيجيريا أن الأمر الصادم في الموضوع هو أن القادم ما يزال مجهولاً.

وأضافت الصحيفة أن ما زاد من غضب المواطنين النيجيريين هو استمرار تضارب الروايات الخاصة بعدد الطالبات، توقيت، طريقة، أسباب خطف جماعة بوكو حرام للطالبات.

ولفتت الصحيفة إلى أن القصة بدأت بإشارة وسائل الإعلام إلى نجاح السلطات النيجيرية في إنقاذ 129 فتاة، ثم قيل إنه تم إنقاذ 121 مع استمرار فقدان 8، لكن تبين في اليوم التالي أنه لم يتم إنقاذ أي من الفتيات على الإطلاق. ولم تظهر كذلك أي صور جماعية للفتيات ولم يتم الإعلان أيضاً عن أسمائهن. ومنذ أسبوع، ذكرت الشرطة أن 276 فتاة ما يزلن في عداد المفقودات وأن 53 تمكن من الفرار بطريقتهن.

ونقلت الصحيفة بهذا الخصوص عن تانكو لاوان، مفوض الشرطة في ولاية بورنو بشمال شرق البلاد، قوله :" من الصعب في واقع الأمر تحديد العدد الفعلي للفتيات اللواتي تم اختطافهن. ومن الوارد أن يتم تغيير تلك الأرقام التي سبق أن تم الإعلان عنها".

وقال أدي أوغوندين رئيس شركة بروفورس الأمنية النيجيرية :" أتصور أن هناك قدراً من عدم الإخلاص في المنظومة الأمنية بالبلاد. فلا يمكنك أن تخبرني أنه تم اقتياد أكثر من 200 فتاة إلى مكان ما ولم يشاهدهم أحد من أفراد الجيش. فذلك أمر مربك".

كما نوهت الصحيفة إلى شيء آخر تسبب في إثارة قدر كبير من الجدل والغموض في نفس الوقت، وهو المتعلق بسبب إقدام مَدرسة الفتيات على فتح أبوابها أمامهن كي يحضرن الامتحانات الدراسية، بالنظر لحالة انعدام الأمن بصورة تامة في المنطقة.

وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن الشيء الذي ربما يمثل مصدر الإحباط الأكبر بالنسبة للنيجيريين في الوقت الحالي هو عدم توافر معلومات بخصوص جهود الإنقاذ.