قالت الشرطة النيجيرية، إنه تم إنقاذ 7 شرطيين من بين 35 مفقودين، في أعقاب هجوم مسلحي "بوكو حرام" الأسبوع الماضي على مدرسة تدريب تابعة للشرطة في بلدة بولاية بورنو شمال شرق البلاد.

وقال المتحدث، إيمانويل أوجوكو، في تغريدة على صفحة الشرطة بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مساء أمس: "توصلنا إلى سبعة متدربين، وتم نقلهم إلى بر الأمان. ويجري تكثيف البحث عن 28 متبقين".

غير أن المتحدث لم يذكر أية تفاصيل إضافية بشأن الطريقة التي أنقذ بها رجال الشرطة ولا ما إذا كانت بوكو حرام مسؤولة عن هذا الاختفاء.

وكانت السلطات النيجيرية، قد قالت الأحد الماضي، إن 35 شرطيا على الأقل، فقدوا في أعقاب هجوم مسلحي جماعة "بوكو حرام" المتشددة على مدرسة لتدريب رجال الشرطة في بلدة جوزا بولاية الأسبوع الماضي.

وأمس الإثنين، رفضت الحكومة النيجيرية إنشاء خلافة إسلامية، شمالي البلاد، من قبل جماعة "بوكو حرام".

وقال وزير الإعلام، لاباران ماكو، في تصريحات صحفية له أمس الإثنين بالعاصمة أبوجا، إن "نيجيريا لن تسمح بوجود أي جماعة خارج نطاق القانون".

وأعلن أبو بكر شيكاو، زعيم "بوكو حرام"، الذي تصفه الولايات المتحدة بأنه "إرهابي عالمي"، في شريط فيديو مدته 52 دقيقة، تم بثه أمس الأول الأحد، سيطرته على مناطق في شمال نيجيريا، معتبرا أنها ضمن "الخلافة الإسلامية".

وقال مسؤولون حكوميون، يوم الاثنين، إن مسلحي بوكو حرام استولوا على بلدة غامبورو نغالا على الحدود النيجيرية الكاميرونية، وهو ما يزيد المدن الرئيسية في شمال نيجيريا التي سيطرت عليها جماعة بوكو حرام إلى أربعة.

وسبق أن أعلنت بوكو حرام سيطرتها على بلدة جوزا في ولاية بورنو، والبني يادي في ولاية يوبي، وماداجالي في ولاية أداماوا.

وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.

وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها -رغم طابعها المتشدد- ضد ما تصفه بـ"الحكم السيء والفساد"، قبل أن تلجأ عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.

ووصف خبراء المكاسب التي حققتها "بوكو حرام"، الأسابيع الأخيرة بأنها غير مسبوقة، وقالوا إن الحركة تقترب -أكثر من أي وقت مضى- من تحقيق هدفها بإقامة دولة في شمال نيجيريا، فيما يرى محللون آخرون أن الجيش الحكومي لديه القدرة على وقف تقدم الحركة.