مساعي جديدة بدأ يقوم بها مستثمرون نيجيريون شبان لفتح آفاق جديدة لهم بصناعة الألعاب الإلكترونية، الذي ما يزال في بداياته بالقارة السمراء، رغم تحقيقها رقم أعمال سنوي في العالم يتجاوز الـ 63 مليار دولار.

وقرر المستثمرون النيجيريون اتخاذ تلك الخطوة لرغبتهم في الاستفادة من هذا المجال وفتح سوق كبيرة بالقارة الافريقية. ولفتت تقارير صحافية نيجيرية إلى أنهم يأملون أن ينجحوا في تطوير ألعاب يمكن توجيهها للسوق بإفريقيا، وأن يستوحوا الأفكار من الواقع الراهن في لاغوس، التي تعتبر أكبر مدن نيجيريا ويقدر عدد سكانها بـ 20 مليون نسمة.

وفي محاولة بدت جيدة من جانبه، قال شاب يدعي هوغو أوبي بتصميم لعبة مماثلة للعبة "انغري بيردز" الشهيرة وأطلق عليها اسم "موسكيتو سماشر" أو "ساحق البعوض".

وسبق لأوبي، الذي عاش 10 سنوات في بريطانيا، أن قرر العودة لبلاده عام 2012 لكي يطلق شركة متخصصة في ألعاب الفيديو على الإنترنت أسماها "ماليو"، وهي إذ تتقاسم مقرها مع ثماني شركات أخرى، لتوفير التيار الكهربائي هناك.

وحتى اليوم، صممت هذه الشركة 10 ألعاب يمكن الحصول عليها مجاناً عبر الانترنت، وبلغ عدد مستخدميها 20 ألف موزع بين نيجيريا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، وهي تستعد الآن لإطلاق نسخ من هذه الألعاب تعمل على الهواتف الذكية.

 يذكر أن نيجيريا التي بلغ عدد مستخدمي الأجهزة الذكية فيها 100 مليون عام 2012، قُدِّر عدد مستخدمي الانترنت فيها عام 2011 بنحو 46 مليون، وهو رقم آخذ في التزايد.

 وبالتزامن مع إطلاق شركة "ماليو"، انطلقت شركة أخرى هي "كولويا"، وصممت 70 لعبة في عام ونصف، وتأمل أن تصل إلى مليون مستخدم من مالكي الأجهزة الذكية بحلول آخر حزيران/ يونيو المقبل، وأن تثبت قدميها خارج حدود البلاد أيضاً.