تطرقت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية، إلى الأسباب التي دفعت مصر إلى الدخول في المعركة اليمنية، مؤكدة أن قوة العلاقات بين القاهرة والرياض أحد أهم تلك الدوافع، بالإضافة إلى المخاوف من تزايد النفوذ الإيراني في المنطقة، حسب صحيفة التحرير المصرية.

كما زعمت الصحيفة، أن مصر أرسلت 2000 جندي من قواتها البرية إلى الأراضي اليمنية، وذلك نقلًا عن عدد من وسائل الإعلام اليمنية، في حين لم تؤكد أي مصادر سياسية أو عسكرية هذا النبأ.

وفي سياق متصل، قال رون جيلران، نائب مدير شركة استشارات المخاطر الجيوسياسية "ليفانتين جروب"، في تل أبيب إن إنزال قوات مصرية على الأرض تهدف لردع الحوثيين ومنعهم من الاستيلاء على أراضي جديدة.

وأضاف جيلران: "الغرض من الحملة البرية العسكرية المصرية في اليمن نقل رسالة إلى الحوثيين لعودتهم مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة، وهو الأمر الذي لن تتسامح فيه المملكة العربية السعودية، حيث لن تسمح للحوثيين الحصول على أي مكاسب إقليمية إضافية، لذا وفي هذا السياق ستمثل القوات البرية وسيلة ضغط إضافية على الحوثيين لتحقيق ذات الغرض".

وبشأن الأسباب التي دفعت مصر للدخول إلى تلك المعركة، قال جوردان بيري، المتخصص بتحليل المخاطر في شؤون الشرق الأوسط بمؤسسة فيريسك مابلكروفت، إن العلاقات الوثيقة مع المملكة العربية السعودية، باعتبارها أحد أهم الداعمين للنظام المصري.

وأضاف بيري: "وفي الوقت نفسه، تعتبر تلك المعركة فرصة لمصر للعب دور أقوى بكثير على الساحة الدولية".

وتطرق إلى أن كل من مصر والمملكة العربية السعودية والدول العربية السنية على حد سواء، اجتمعوا سويًا للعمل بسبب المخاوف بشأن نفوذ طهران المتزايد في المنطقة.

كما تداولت بعض من وسائل الإعلام العربية والدولية، وأشار إليه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي هو أمن مصر وحماية الخطوط الاسترايجية لقناة السويس، حيث أن سيطرة الجماعات الحوثية على مضيق باب المندب، قد يمثل خطرًا استراتيجيًا على قناة السويس والأمن القومي المصري.