انتقد مقال في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قرار الولايات المتحدة وغيرها من الدول إخلاء السفارات التابعة لها وسحب دبلوماسييها من ليبيا مما يعني التخلي عن دورها في بناء الدولة الليبية ومساعدة الشعب في عبور الأزمات الحالية، حسب المقال.

وذكر كاتب المقال الليبي كريم مزران أن الدول الغربية والمنظمات الدولية تنسحب من ليبيا في الوقت الذي يجب عليها أن تتواصل مع كافة الأطراف والفصائل السياسية ولعب دور الوسيط لحل النزاع القائم، لاسيما أن كلاً من اللواء حفتر والإسلاميين لا يريدون اللجوء إلى طاولة المفاوضات، ظنًا من كل طرف أن بإمكانه الفوز في تلك المعركة؛ مما يزيد من أهمية وساطة المجتمع الدولي لحل النزاع، وإلا فستشهد البلد المزيد من أعمال العنف.

ويرى الكاتب أن الهدف وراء المعارك التي يشنها "الإسلاميون" على المطار هو إعاقة عمل البرلمان الجديد المنتخب ومنعه من الانعقاد ومباشرة مسؤولياته، والسيطرة على الطرق الرئيسة إلى طرابلس وتحويل حركة الأشخاص والبضائع إلى مطار معيتيقة الذي يديرونه.

وحدد الكاتب ثلاث خطوات للخروج من الأزمة أولها: الضغط الدولي على الجماعات المسلحة والتهديد بالتدخل العسكري لوقف إطلاق النار والانسحاب من المناطق السكنية. ثانيًا: على المجتمع الدولي توفير قوات لحفظ السلام وحماية المدنيين، قائلاً: "ثم يأتي دور الأمم المتحدة في دفع جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات للاتفاق على خارطة طريق لاستكمال عملية التحول السياسي وتكوين البرلمان الجديد".