وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الحالة التي تعيشها ليبيا، بأنها لا تزال في حالة فوضى عميقة، وتتنافس الميليشيات المختلفة على السلطة السياسية والاقتصادية، وتنفيذ هجمات تعصف بالحكومة الهشة. 

وتحدثت الصحيفة عن أجواء التصويت على الدستور الليبي، حيث تم إنشاء جمعية مكلفة بإعادة كتابة الدستور في فبراير الماضي، ولكنها غير كاملة، وقاطعت بعض الأقليات التصويت؛ لتوقعها بإغفال حقوقهم، وهناك هجمات متفرقة شنها متشددون إسلاميون في الجزء الشرقي من البلاد، ومنعت بعض الليبيين من التصويت، والعديد من المنتخبين لن يشاركوا في كتابة الدستور؛ لأنهم ينظرون إلى المؤسسات السياسية بأنها غير فعالة. 

ووصفت الصحيفة الوضع بأنه "عار"، ولكن ليبيا وفقًا للصحيفة بات لديها قوة واحدة غير متوقعة اتفاق معظم شعبها على قضايا رئيسية مثل حقوق الأقليات والإسلام والفيدرالية. وفقا لاستطلاع أجرته جامعة بنغازي، في بدايات هذه السنة، فإن 55% من الشعب الليبي يفضل منح شكل من أشكال الاعتراف للجماعات غير العربية، مثل الأمازيغ، ووفقًا لدراسة أجراها المعهد الوطني الديمقراطي في نوفمبر الماضي، يدعم معظم الليبيين تخصيص مقاعد للنساء والأقليات العرقية في الجمعيات الدستورية. وأشارت تقارير في العام الماضي إلى أن معظم الليبيين يعتقدون أن الشريعة مصدر منصوص عليه للتشريع في الدستور، وإن لم يكن هو الوحيد.