اهتمت صحيفة “نيويورك تايمز”، الانفجارات التي حدثت، أمس الأربعاء، خارج الحرم الجماعي والتي أسفرت عن مقتل عميد في الشرطة وإصابة العديد من الضباط في أول هجوم كبير في العاصمة منذ بداية حملة الانتخابات الرئاسية في مصر منذ أيام.

وقالت الصحيفة الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني، إن الهجمات الانتقامية على أفراد الأمن المصري أصبحت شائعة على مدى الأشهر السبعة الماضية، حيث تحركت الحكومة بقوة لقمع أنصار الإسلاميين الذين يؤيدون الرئيس السابق محمد مرسي.وأضافت الصحيفة أن الطابع العام للهجمات- مع الصور التلفزيونية للانفجارات، ولقطات الضباط وضحايا الدماء – تعد تذكيرا صارخا بانعدام الأمن المنهك في البلاد.وأكدت الصحيفة زيادة المخاوف من تكثيف المسلحين لهجماتهم لتعطيل الحملة الانتخابية الرئاسية، مشيرة إلى أن المرشح الرئيسي في الانتخابات المقبلة هو عبد الفتاح السيسي.

وأوضحت الصحيفة أن الجماعات المتشددة التي تسعى إلى تبرير الهجمات التي أسفرت عن مقتل المئات من ضباط الشرطة والجنود وفي حالات قليلة مدنيين، بما في ذلك السياح، تحتج مرارا وتكرارا على قمع الحكومة.وأشارت الصحيفة إلى أنه في وقت لاحق أمس أعلنت جماعة مسلحة تدعى “أجناد مصر” مسئوليتها عن تفجيرات جامعة القاهرة عبر وسائل الإعلام الاجتماعية، حيث قالت: “إن الهجوم نُفذ ردا على اعتقال الحكومة للنساء والفتيات”.

وترى الصحيفة أن هذه التفجيرات تهدد بتعميق الاضطرابات في حرم الجامعة التي أصبحت نقطة محورية للاضطرابات المعادية للحكومة بسبب تضاؤل قوة احتجاجات الإسلاميين في أماكن أخرى من البلاد.وأشارت الصحيفة إلى نضال السلطات لاحتواء المظاهرات الطلابية التي اندلعت بشكل يومي في الأسابيع الأخيرة حيث قُتل ثلاثة طلاب خلال اشتباكات مع رجال شرطة مكافحة الشغب في الأسبوع الماضي لذلك يبدو استهداف هذه التفجيرات لإجراءات أمنية مشددة حول جامعة القاهرة

* عن "شبكة محيط".