"مواطنون مصريون يدمرون ثروات حضارية نادرة ويلقون بها في مياه المجاري. في الأسبوع الماضي ظهرت في مياه الصرف الصحي في إحدى القرى بوسط البلاد مومياوان في حالة يرثى لها، ولم يتمكن الخبراء من إعادتهما لما كانتا عليه".

بهذه الطريقة علقت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على عثور الأجهزة الأمنية في مصر قبل أيام على تابوتين بداخلهما مومياوان وثالث فارغ في مياه ترعة بـ "دير مواس" بمحافظة المنيا، وقالت إن المومياوين اللتين تم العثور عليها والمغطاتين بطبقات كثيفة من الكتان تعودان للعصر اليوناني الروماني ولم يتبق منهما سوى القليل من الأشلاء.

التوابيت التي وجدتها الشرطة كانت طافية في مياه الترعة، وفي حالة سيئة للغاية، وكانت المومياوان متفتتين تماما، بحسب تقرير هيئة الآثار.

وحدثت الواقعة في قرية أوده باشا بمركز دير مواس، حيث شاهد الأهالي 3 صناديق خشبية تطفو بترعة الناصرية، ما تسبب في حالة من الفزع، حيث اعتقدوا أنها تحمل بداخلها قتلى، ما تطلب إبلاغ الأمن، وتم انتداب لجنة فنية من خبراء الآثار لفحص الصناديق التي ظهرت بطريقة غامضة.

وقالت مصادر في هيئة الآثار إنه على الأرجح أن يكون اللصوص قد توصلوا خلال أعمال حفر غير شرعية إلى هذه التوابيت، لكنهم غالبا ما لجأوا للتخلص منها بإلقائها في الترعة لمرورهم بأحد الأكمنة الأمنية، حسب موقع مصر العربية.

"هآرتس" قالت إن الكشف عن هذه الواقعة جاء بعد نحو أسبوعين فقط من تحطم الذقن الأزرق لقناع توت عنخ آمون الذي يعود عمره لما قبل 3300 عام خلال خضوعه لعمليات تنظيف اعتيادية بالمتحف المصري.

وأضافت أن الكارثة لم تتوقف عند هذا الحد، حيث قام خبراء الآثار بالمتحف بإلصاق وترميم ذقن القناع باستخدام مادة صناعية غير مناسبة، ما أدى إلى تلف القناع.