أظهر تقرير لجريدة هافينجتون بوست الأميركية أن فرع تنظيم داعش في ليبيا يتواصل بدرجة كبيرة مع قيادات التنظيم الرئيسة في سورية، ودللت الجريدة على ذلك بتوجه قيادات من داعش إلى ليبيا للإشراف على إنشاء فرع له داخل الأراضي الليبية.

ونقلت الجريدة عن الباحث في معهد الحرب الأميركي هارلين جامبهير قوله: إن ليبيا هي الدولة الأنسب لتوفير قاعدة يستخدمها داعش حال نجحت قوات التحالف الدولي في طرده من العراق وسورية.

وأشار التقرير إلى أهمية الدور الذي تمثله ليبيا في مستقبل تنظيم داعش، رغم ضعف التغطية الإعلامية والدولية للأحداث بها مقارنة بما يحدث في سورية والعراق، مضيفا أن «داعش لا يرغب في التوصل إلى سلام داخل ليبيا. وذكر أن ليبيا تتجه سريعًا نحو كارثة ، مع رفض عدد من السياسيين المسودة الأخيرة التي قدمتها الأمم المتحدة، محذرًا من تمكن داعش والتشكيلات المسلحة من استغلال الفراغ الأمني الذي خلقه التنافس بين الحكومتين، لشن الهجمات والسيطرة على الأراضي.

وحذر التقرير من اقتراب الدولة من حافة الإفلاس بسبب الهجمات التي تشنها التشكيلات المسلحة على المنشآت والموانئ النفطية، مما هبط بإنتاج النفط وأضر الصناعة التي يعتمد عليها اقتصاد الدولة.

وأضاف أن التنظيم لا يرغب في التوصل إلى سلام في ليبيا، ويسعى لإشعال الصراع، مشيرًا إلى أنه كلما ركزت التشكيلات المسلحة على الحرب الأهلية المستمرة، تمكن داعش من شن مزيد من الهجمات والانتشار داخل مدن الدولة.