فازت مستشارة التنمية هالة شكر الله برئاسة حزب الدستور بالمصري بعدما حصدت ١٠٨ أصوات في مقابل ٥٧ لجميلة إسماعيل و٢٣ لحسام عبد الغفار، وهو ما يعد فارق كبير جدا حيث حصلت هالة لوحدها على أصوات أكبر من مجموع أصوات منافسيها بكثير.

وتعد بذلك هالة شكر هي الرئيسة الثانية للحزب خلفا للدكتور محمد البرادعي الذي ترك البلاد عقب ثورة 30 يونيو، وأول سيدة مسيحية تفوز برئاسة حزب سياسي مصري.

وفي تصريحات خاصة لبوابة أفريقيا الإخبارية قالت شكر الله فور إعلان النتيجة أن سعادتها ليست لمجرد الفوز برئاسة الحزب لكنها أكثر بالثقة التي لمستها في عدد الأصوات التي تؤيدها، وأنها ستضع يدها مع الشباب الذين تبنوا المبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وأسسوا الحزب سويا حتى صار واحدا من أبرز الأحزاب الحديثة في الحياة السياسية المصرية.

وقالت هالة أنها ستعمل على وضع لائحة جديدة معبرة عن أعضاء الحزب، وتوسيع دوائر اتخاذ القرار، والعمل على احتواء الكوادر الشبابية، وتأهيلهم للعمل السياسى، مشيرة إلى أن الحزب ممتلئ بأصحاب المهارات ولكنه يحتاج إلى إطار للتنسيق بينها للوصول إلى أداء مجتمعى جاد، كما نحتاج إلى تواصل أكبر بين أمانة العمل الجماهيري، للتماس مع المشاكل المجتمعية والتعامل معها، وعبرت شكر أيضا عن سعيها إلى احتواء الكوادر العلمية لبناء مستقبل مصر على أسس علمية.

يشار إلى أن هالة شكر الله تعمل استشارية فى مجال التنمية منذ عشرات السنوات، أدارت مركز استشارات دعم التنمية، ميولها يسارية التوجه وساهمت في تأسيس الحزب مع الشخصيات العامة والشباب وخاضت الانتخابات على رأس قائمة "فكرة توحدنا".